باريس تضغط على طهران بحوار متشدد حول «الباليستي»

أعلنت الخارجية الفرنسية أمس (األحد) أن الوزير جان إيف لودريان، سيجري «حوارا صريحا ومتشددا» اليوم (اإلثنني) مع طهران حول البرنامج الباليستي اإليراني، والدور الذي تقوم به إيران في الشرق األوسط، خصوصا في سورية. وأفادت املتحدثة باسم الخارجية الفرنسية انييس فون در مول، في بيان بأنه «في إطار ما نص عليه االتفاق النووي املوقع في 24 يوليو 2015 تنوي فرنسا املضي قدما في حوار صريح ومتشدد مع إيران» وهـذه أول زيـارة لطهران يقوم بها مسؤول من أحد البلدان األوروبية الثالث املوقعة على االتفاق (فرنسا وأملانيا وبريطانيا)، مع روسيا والصني والواليات املتحدة، منذ إنذار الرئيس األمريكي دونالد ترمب في يناير املاضي. وأمهل تــرمــب األوروبـــيـــني حـتـى 12 مــايــو ملـعـالـجـة «الــثــغــرات الـرهـيـبـة» فــي االتفاق النووي، وألن الضمانات اإلضافية غير موجودة، ستنسحب الواليات املتحدة من االتفاق وتعيد فرض عقوبات على إيران. وبحسب مقربني من الوزير الفرنسي فهو ال ينوي فرض نفسه «موفدا لترمب» في طهران، وال حتى «محاميا عن اإليرانيني». وســــوف يــطــرح الـــوزيـــر الــفــرنــســي لـلـنـقـاش مــواضــيــع أخــــرى مــثــل: الترسانة الباليستية اإليــرانــيــة وبــصــورة عـامـة مـوقـف إيـــران فــي الــشــرق األوســـط الذي تعتبر باريس أنه يـزداد «هيمنة». وتسعى باريس باالتفاق مع لندن وبرلني إلى إقناع إيــران بالحد من برنامجها للصواريخ الباليستية حتى ال تتمكن يوما ما من حمل رؤوس نووية. وقال لودريان إن «هذه الطموحات الكبيرة مقلقة جدا ومخالفة للقرار »2231 ملجلس األمن الذي صادق على االتفاق النووي عام .2015 وحذر من أن «إيران ستكون دائما وألسباب مشبوهة تريد تطوير السالح النووي»، إذا لم تتخذ التزامات واضحة. وتشعر فرنسا بقلق خاص حول عمليات نقل الخبرات والقدرات الباليستية إلى أفرقاء إقليميني من حزب الله اللبناني إلى املتمردين الحوثيني في اليمن. وتـؤكـد األوســـاط السياسية فـي بـاريـس أن «تـصـرف إيـــران تنجم عنه عواقب مزعزعة لالستقرار» في الشرق األوسط، وتدعوها إلى االضطالع بدور «بناء» في األزمات اإلقليمية. من جهة أخرى، احتشد 500 إيراني من املواطنني املنهوبة أموالهم أمس األول أمام مجلس شورى النظام في طهران، وهتفوا «املوت لروحاني» و«املوت لعلي الريجاني»، رافعني كتيبات والفتات تطالب بإعالن الشفافية ألداء مؤسسات: «كــاســبــني» و«الـــبـــرز إيــرانــيــان» و«ثــامــن الــحــجــج» و«آرمـــــان وحــــدت» التابعة للحرس الثوري وجهاز القضاء، والتي نهبت أموالهم.