العالقات القطرية اإلسرائيلية.. مدة غير محدودة بأسعار رمزية!
تمامًا كاتفاقية تصدير الغاز القطري إلى إسرائيل «مــدة زمنية غير مــحــدودة وأســعــار رمزية»، ال تختلف العاقة السياسية بـن البلدين املــنــبــوذيــن عــاملــيــًا عــن بـعـضـهـمـا، عاقة تـجـسـد املــثــل الــعــربــي الـشـهـيـر «البيض الفاسد يتدحرج على بعضه»، بعد أن استغل الطرفان الضاالن كل الخافات الـعـربـيـة لـتـوطـيـد الــعــاقــة الــشــاذة بن «التنظيم» و«املحتل». وفــــي الـــوقـــت الـــــذي كــــان يـــحـــاول العرب الـــضـــغـــط عـــلـــى إســــرائــــيــــل عـــبـــر املقاطعة الــســيــاســيــة واالقــــتــــصــــاديــــة، اســتــغــل تنظيم الحمدين الفرصة، من خال فتحه املكتب التجاري اإلسرائيلي فـي الـدوحـة عــام ،1996 ووقــع اتفاقيات بيع الغاز القطري إلسرائيل، األمـر الـذي عقبه إنشاء «بورصة الغاز القطرية في تل أبيب». تـنـازالت كثيرة قدمها «تنظيم الحمدين» إلسرائيل طمعًا في كسب رضاها، إضافة إلى محاولته إفساح املجال لشخصية اعتبارية يهودية في داخـل اإلطار الشرق أوسطي من خال العديد من اللقاءات التي بـثـهـا الـــــذراع اإلعـــامـــي لـلـحـمـديـن «الجزيرة» وتـــبـــنـــيـــهـــا لـــلـــشـــعـــار األكـــــثـــــر كــــذبــــًا «الــــــــرأي والــــرأي اآلخـــر» الـــذي كــان أقـــرب إلــى أدلجة الـشـارع العربي لسماع وجهة نظر املحتل «تلفزيونيًا» ومحاولة إظهار الحمل الوديع بداخله، إال أن اليهود كانوا يعرفون حقيقة تنظيم الحمدين الحربائي. وعــــلــــى الـــــرغـــــم مـــــن تـــفـــقـــد شـــمـــعـــون بيريز لـ «الجزيرة» في زيارته الشهيرة لها، إال أن وزير الخارجية اإلسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان كــان يـعـرف حقًا التوجه الرئيسي للتنظيم وقناته، بعد أن هاجم في الـ22 من يوليو العام 2014 الجزيرة والحكومة القطرية اللتن اتهمهما «بدعم اإلرهاب» في العالم.