أدلة كافية على تورط «حزب الله» في اغتيال احلريري
رفــضــت املــحــكــمــة الـــدولـــيـــة الــخــاصــة بلبنان أمــس (األربـــعـــاء)، طلبا لتبرئة أحــد املتهمني األربـعـة من تهمة الضلوع في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال رئيس هيئة القضاة ديفيد ري، إن املحكمة وجدت أن االدعاء قدم ما يكفي من األدلة التي يمكن أن تستند إليها في إدانة حسني عنيسي. وأعـلـنـت املحكمة أن األدلة الـتـي قدمها االدعـــاء يمكن أن تؤدي إلــى إدانـــة أربــعــة مشتبه بـهـم. وأنهى االدعـــــــــــاء مـــرافـــعـــتـــه الشهر املــــــاضــــــي ضــــــد عنيسي وثـاثـة آخـريـن يشتبه بانتمائهم إلـى «حزب الله» ويحاكمون غيابيًا في هولندا. وقبل بدء مرافعات الدفاع، قال محامو عنيسي إنه يجب إسقاط التهم الخمس املوجهة ضده ألن االدعاء لم يقدم أدلة كافية. ووافق القضاة على أن معظم األدلة املقدمة ضد عنيسي، التي يستند معظمها إلــى تسجيات مــن شبكات الــهــواتــف الــنــقــالــة وشـــرائـــح الهواتف املستخدمة في الهجوم، هي ظرفية. إال أن القاضية جانيت نوزوورثي قـــالـــت إن عـــــدد املــــصــــادفــــات كبير لـدرجـة أن املحكمة لديها أدلة كافية يمكن االستناد إليها إلدانة عنيسي بالضلوع في الهجوم على الحريري.
ويــــواجــــه عــنــيــســي 44( عــــامــــا) خــمــس تهم أبــــرزهــــا تــســجــيــل شـــريـــط فــيــديــو مــــــزور نقل إلــى مكتب قـنـاة الــجــزيــرة فــي بــيــروت يتبنى اغـــتـــيـــال الــــحــــريــــري بـــاســـم تــنــظــيــم إسامي وهــمــي. وأصــــدرت املـحـكـمـة الــخــاصــة بلبنان خمس مـذكـرات توقيف منذ عـام 2011 بحق عناصر في حزب الله، الـذي رفض التهم كما رفض بشكل قاطع تسليم املتهمني. واملتهمان االثــنــان الرئيسيان هما مصطفى بــدر الدين الذي كان يلقبه املحققون بـ«العقل املفكر»، إال أنــه قتل فـي سـوريـة، وسليم عياش الــذي قدم على أنه الشخص الـذي قاد الفريق الـذي نفذ عملية االغتيال.