اجلامعة العربية: تدخالت إيران تثير الغضب.. والصواريخ احلوثية اعتداء سافر
أكــد مجلس الـجـامـعـة الـعـربـيـة فــي الـبـيـان الـخـتـامـي ألعمال دورتـــه الـعـاديـة الــــ941 على مستوى وزراء الـخـارجـيـة أمس (األربـــعـــاء) فــي الــقــاهــرة، أن الـتـدخـالت اإليــرانــيــة فــي املنطقة العربية أصبحت تثير الغضب، مبينا أن السعودية تتعرض العــتــداءات ســافــرة نتيجة تــزويــد إيـــران مليليشيات الحوثي بصواريخ بالستية. واستنكر املجلس اسـتـمـرار الحكومة اإليــرانــيــة فــي تكريس احتاللها للجزر اإلماراتية الثالث (أبو موسى، طنب الكبرى وطنب الصغرى) وانتهاك سيادة اإلمــارات بما يزعزع األمن واالســتــقــرار فــي املـنـطـقـة، ويــــؤدي إلـــى تـهـديـد األمـــن والسلم الـدولـيـن، معربا عـن إدانـتـه لقيام الحكومة اإليـرانـيـة ببناء مــنــشــآت سـكـانـيـة لــتــوطــن اإليــرانــيــن فــي الــجــزر اإلماراتية املحتلة، مؤكدا تأييده املطلق لسيادة دولة اإلمــارات الكاملة على جزرها، وتأييد كافة اإلجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها السـتـعـادة سـيـادتـهـا عليها، كـمـا استنكر املجلس مواقف بعض الدول املدافعة عن إيران. وأعلن مجلس جامعة الــدول العربية، تأييده ودعمه لخطة تـحـقـيـق الــســالم الــتــي قـدمـهـا الــرئــيــس الفلسطيني محمود عباس في مجلس األمـن يوم 20 فبراير املاضي، والعمل مع األطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية دولية متعددة األطراف تحت مظلة األمم املتحدة لرعاية عملية السالم والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي إلعـادة إطالق عملية السالم ذات مــصــداقــيــة ومـــحـــددة فـــي إطــــار زمــنــي وعلى أســــاس قــــــرارات الــشــرعــيــة الــدولــيــة ومبدأ األرض مقابل السالم وحل الدولتن على خطوط الرابع من يونيو عام .1967
وطـــالـــب املــجــلــس بــالــتــمــســك بالسالم كـــخـــيـــار اســـتـــراتـــيـــجـــي وحــــــل الصراع العربي اإلسرائيلي وفـق مبادرة السالم الــعــربــيــة لــعــام 2002 بــكــافــة عناصرها، الـــتـــي نـــصـــت عـــلـــى أن الــــســــالم مــــع إسرائيل وتــطــبــيــع الــعــالقــات مـعـهـا يــجــب أن يـسـبـقـه إنهاء االحــتــالل لــألراضــي الفلسطينية والـعـربـيـة منذ عــام ،1967 واعترافها بدولة فلسطن وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير املصير وحـق العودة والتعويض لالجئن الفلسطينين وحل قضيتهم بشكل عادل وفــق مــبــادرة الــســالم الـعـربـيـة وقـــرار الجمعية الـعـامـة لألمم املتحدة رقــم 194 لعام ،1948 ورفــض أي صفقة أو مبادرة لحل الصراع ال تنسجم مع املرجعيات الدولية لعملية السالم في الشرق األوسط. ورفــــــض املــجــلــس وأدان قــــــرار الـــــواليـــــات املتحدة األمريكية االعتراف بالقدس عاصمة إلسرائيل ونقل سفارتها إليها واعتباره قرارًا باطال، وخـرقـًا خطيرًا للقانون الــدولــي وقراري مجلس األمـــن والـجـمـعـيـة الـعـامـة لألمم املــتــحــدة والـــفـــتـــوى الــقــانــونــيــة ملحكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل، مـــشـــددًا عــلــى أن قــــرار اإلدارة األمريكية االعتراف بالقدس عاصمة إلسرائيل ونقل سفارتها إليها وأي قــرار مماثل يعد مخالفًا للقانون الدولي وقــرارات الشرعية الدولية، ويشجع حكومة االحـتـالل على مزيد مـن الظلم واإلمــعــان فـي انتهاك حـــقـــوق أهــــل مــديــنــة الـــقـــدس املــســلــمــن واملــســيــحــيــن واملس بمقدساتهم وممتلكاتهم. كما وافــق املجلس، على الخطة اإلعالمية الدولية للتصدي للقرار األمريكي األحـادي باالعتراف بالقدس عاصمة لدولة االحــتــالل اإلســرائــيــلــي، ودعــــوة وزارات اإلعــــالم أو الهيئات املعنية بشؤون اإلعالم في الدول العربية األعضاء واملنظمات العربية املتخصصة املمارسة ملهام إعالمية والحاصلة على صفة مـراقـب فـي مجلس وزراء اإلعــالم الـعـرب إلى الــتــعــاون مــع األمـــانـــة الــعــامــة واملــســاهــمــة في تنفيذ الخطة اإلعالمية الدولية. وشدد املجلس، على تنفيذ قرار املجلس رقم 8118 بشأن رفض ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس األمن لـــعـــامـــي 2020-2019 لـــعـــدم انطباق مـقـومـات الـتـرشـح بـمـوجـب مـيـثـاق األمم املتحدة حيث إنها قوة احتالل ذات سجل طـــويـــل مـــن االنـــتـــهـــاكـــات الــجــســيــمــة لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي وحقوق اإلنسان ودعـوة الـدول األعضاء للتصدي لهذا األمـر الخطير من خالل عالقاتها الثنائية واملتعددة األطراف. وأكد البيان الختامي لـوزراء الخارجية العرب على استمرار دعـــم الـشـرعـيـة الــدســتــوريــة فــي الـيـمـن بــرئــاســة الــرئــيــس عبد ربه منصور هـادي ودعـم اإلجــراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية الرامية إلى تطبيع األوضاع وإنهاء االنقالب وإعادة األمن واالستقرار لجميع املحافظات اليمنية. وحـــث الـــــوزراء كــافــة األطـــــراف والــقــوى واألحـــــزاب السياسية اليمنية على تحكيم العقل وإعــالء املصلحة العليا للشعب الــيــمــنــي والــعــمــل تــحــت قـــيـــادة الــحــكــومــة الــشــرعــيــة اليمنية لحل الخالفات عن طريق الـحـوار واالمتناع عن الـدخـول في املــمــاحــكــات الـسـيـاسـيـة الــتــي تــؤثــر سـلـبـا عـلـى فـــرص تجاوز تـحـديـات املـرحـلـة الـحـالـيـة الـحـرجـة ومــن أجــل التخفيف من معاناة اليمنين التي وصلت إلى مرحلة غاية في الصعوبة والدعوة لتضافر كافة الجهود للحفاظ على السكينة والسالمة العامة وعلى أرواح املدنين في كافة املحافظات اليمنية. ونوه وزراء الخارجية العرب إلى أهمية االلتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسالمة أراضيها، وعلى رفض التدخل الخارجي ودعم الجهود والتدابير التي يتخذها املجلس الرئاسي لحكومة الــوفــاق الــوطــنــي لـحـفـظ األمـــن وتــقــويــض نــشــاط الجماعات اإلرهابية وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وحماية حــدودهــا والــحــفــاظ عـلـى مــواردهــا ومــقــدراتــهــا. ودعـــا وزراء الخارجية العربية فـي قــرار تحت عـنـوان «تــطــورات الوضع في ليبيا» إلـى حل سياسي شامل لألزمة في ليبيا، وتأكيد دعم املجلس للتنفيذ الكامل لالتفاق السياسي الليبي املوقع في مدينة الصخيرات في 17 ديسمبر عـام ،2015 والترحيب باالستراتيجية وخطة العمل التي أعدتها األمم املتحدة. وجــــدد مـجـلـس جــامــعــة الـــــدول العربية إدانته لتوغل القوات التركية في األراضي العراقية، فيما وافق على تجديد تعين السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، أمينًا عـامـًا مساعدًا لـشـؤون اإلعـــالم واالتصال ملــدة خمس سـنـوات اعتبارًا مـن 5 سبتمبر ،2018 وقــــرر املـجـلـس تـعـيـن الــدكــتــور خالد عبد الــقــادر الـغـامـدي مـرشـح اململكة رئيسًا للجنة الدائمة لإلعالم العربي ملدة سنتن، والتعاقد مع أربعة رؤساء للبعثات ومكاتب الجامعة في الخارج ملدة سنتن.