مسح الـ 200 كم ينتهي بحالتني.. مختص: أين «صرف» منشآت الكورنيش؟
«حملة الساحل الغربي»: انتهينا من تفتيش %10 بأحدث األجهزة
بـعـد يــوم واحـــد مــن انـطـالقـة الحملة الـوطـنـيـة األولـــى للمسح البيئي للساحل الـغــربــي، الـقـاضـيـة إليــقــاف ضــخ مـيـاه الــصــرف الـصـحـي غير املعالج إلـى البحر واألوديــة ومـجـاري السيول، أعلنت الحملة أنها لم ترصد سوى حالتني فقط ملخالفات بيئية وتلوث، ووجـود مالحظات مــثــل مـــجـــاري ســيــول وأوديــــــة تـــم إلـــقـــاء بــعــض املــخــلــفــات فـيـهـا بشكل عشوائي، إضافة إلى وجود العديد من البيئات الطبيعية التي ما زالت خالية ونظيفة من التلوث. وأعلن مدير عام املراقبة البيئية وااللتزام البيئي واملشرف العام على الحملة املهندس سليمان بن عبيد السنقوف، أن املــســح شــمــل بــانــقــضــاء الــيــوم األول مــــا يــــقــــارب %10 مــــن طول الساحلالغربي الذي يبلغ طوله 2000 كيلومتر بجميع املناطق من الحدود السعودية األردنية إلى الحدود السعودية اليمنية، ويستهدف أكثر من 10 أودية و21 مدينة ساحلية على البحر األحمر، وسيتم إخضاع كافة املنشآت التجارية والسياحية والسكنية للفحص والتفتيش للتثبت من كيفية تخلصها من مياه الصرف. وبني أن الحملة بدأت أعمالها بمشاركة 20 فرقة، بدأت في مزاولة أعمال املسح كــال بحسب القطاع املعطى لـه وفـقـا للخطة املـوضـوعـة مسبقا، وتستمر أعمال املسح خالل األيام املقبلة الستكمال كافة مناطق الساحل الغربي. وأضاف لـ«عكاظ» أن فرق التفتيش مزودة بأجهزة املسح اإللكتروني، وتـطـبـيـق يـسـتـخـدم ألول مـــرة بــالــســعــوديــة، وبــنــظــام »GIS« لتحديد إحداثيات املواقع، مع تحديد أكثر املواقع املتأثرة بيئيًا نتيجة تصريف املياه غير املعالجة. من جانبه، شـدد أستاذ علم البيئة في جامعة امللك عبدالعزيز سابقا الدكتور علي عشقي، على أهمية التعرف على كيفية تخلص املنشآت الــســيــاحــيــة واالســـتـــثـــمـــاريـــة عــلــى الــكــورنــيــش مـــن صرفها الــصــحــي، مـبـيـنـا أن الـحـمـلـة تؤكد
مــا تناوله البعض عن لجوء بعضها لتصريف املياه في البحر. ولفت إلـى أن تكاليف صيانة وتشغيل محطات الصرف عالية بسبب افتقاد البنية التحتية في محافظة جـدة، ما نتج عنه بعض الظواهر مثلما حــدث فــي بـحـيـرة املـســك وارتــفــاع مناسيب املــيــاه الـجـوفـيـة في األحــيــاء، إلــى جانب التلوث املتراكم فـي بحيرة األربـعـني منذ عشرات السنني. وأوضـــــح أنـــه تــقــدم بــعــدة أطـــروحـــات وحـــلـــول لـلـتـخـلـص مـــن الصرف الصحي، ومنها الـطـرق الطبيعية التي تعتمد على الشمس والهواء والـطـحـالـب فــي مــواقــع بـعـيـدة عــن الــعــمــران، يـتـم تجهيزها وإعدادها وفق الطرق الصحيحة بأحدث التقنيات والتجهيزات العاملية، «واألفضل إنشاؤها بني جدة ومكة الستيعاب مياه الصرف الصحي».