«dÐË_«Ë AEAEWOz«—bðUJ « AEAEd¼“_«
إعــصــار املــفــاجــآت والــصــدمــات الـــذي يـثـيـره األمير مـحـمـد بــن ســلــمــان لــيــس تـعـبـيـرًا عــن فــكــره وآرائه وتوجهاته وقناعاته الشخصية فقط، بل هو أيضا تــوجــه وســيــاســة وقــنــاعــة وقـــــرار دولــــة ووطـــــن، هو شــاب نشأ فـي مرحلة زمنية حديثة لها صيغتها وصبغتها وأدبياتها واحتياجاتها واشتراطاتها، اكــتــشــف أنـــــه مــــن الـــــضـــــروري عـــــدم ضـــيـــاع الوقت واالسـتـغـراق فـي مــاض يشوبه كثير مـن االنفصام والــعــزلــة، فــقــاد مــرحــلــة الـتـغـيـيـر املـــتـــوازن الــــذي ال يتعارض مع دين أو أخالق أو قيم اجتماعية سوية، وبارك هذا التوجه قائد الوطن امللك سلمان وأيده، وكذلك الشعب الذي أصبح مؤهال ليكون من أفضل املجتمعات تحضرًا ورقـيـًا وتعايشًا مـع معطيات الحاضر واملستقبل. فــي زيــارتــه ملـصـر أعــطــى األمــيــر محمد بــن سلمان مـزيـدًا مـن األدلــة على الفكر الـسـعـودي الجديد من خـــالل بـعـض فــقــرات بــرنــامــج الـــزيـــارة الــتــي تحمل رمزية ودالالت مهمة، فخالل يوم واحـد زار األمير مشيخة األزهــر التي تمثل رمـزا إسالميا مهما في مـصـر وكــل الـــدول اإلســالمــيــة، تـحـدث عــن االعتدال والوسطية ومكافحة التطرف باسم اإلســالم ودور األزهـــــر وبــقــيــة املــؤســســات اإلســالمــيــة لــخــدمــة هذا التوجه. بعد األزهــر انتقل األمير إلـى الكاتدرائية الـقـبـطـيـة ملـقـابـلـة الــبــابــا تـــواضـــروس وتــحــدثــا عن احترام األديــان وأتباعها والتعايش بينهم بسالم واحترام ومحبة، وأشار البابا بتقدير واعتزاز إلى الــــدور الـــذي تــقــوده املـمـلـكـة فــي هــذا االتــجــاه. وفي مساء اليوم كان األمير حاضرًا في دار أوبرا القاهرة العريقة ملشاهدة مسرحية تحمل رسـالـة إنسانية في سياق املعاني السابق ذكرها، وغني عن التنويه مــا قــد شـهـدتـه األوبــــرا مــن أعــمــال فنية مهمة عبر تأريخها. هــذا الـبـرنـامـج هــو الطبيعي ألي إنــســان، وحينما يقوم به رجل دولة فإنه يرمز إلى الحياة الطبيعية التي يتمنى أن يراها في وطنه. يخدم دينه السمح املعتدل وينبذ الغلو والتطرف، ويكرس التعايش واملحبة بني البشر دون إقصاء أو انتقاص أو عداء بـسـب ديـــن أو مــذهــب، ويستمتع بـمـبـاهـج الحياة املــبــاحــة ويــســتــقــي مـــن الــفــنــون والــثــقــافــة واآلداب الـــضـــروريـــة لــســالمــة الــتــكــويــن الــنــفــســي واالرتقاء باملعرفة والـــذوق والـحـس اإلنـسـانـي. لقد كــان يوم محمد بـن سلمان هـو الـيـوم النموذجي الطبيعي لإنسان.