تطور «أشبه مبعجزة».. قمة تاريخية بني واشنطن وبيونغ يانغ
أعلن وزير الخارجية األمريكي ريكس تيلرسون أمس (الجمعة) أن انفتاح الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون ورغبته في بحث برنامجه النووي، فاجأ الواليات املتحدة ودفع بالرئيس دونالد ترمب إلى قبول اللقاء. وكـان ترمب قد وافـق أمس األول في إعـالن مفاجئ، على عقد قمة تاريخية للمرة األولـــى مــع الـزعـيـم الــكــوري الـشـمـالـي، بعد حــرب كـالمـيـة طـويـلـة بينهما، مــا يشكل تـطـورا كبيرا فـي الـخـالف بـني البلدين حول امللف النووي. وأفـــــــاد تــيــلــرســون فــــي خـــتـــام لـــقـــاء في جـــيـــبـــوتـــي مـــــع نـــظـــيـــره مـــحـــمـــود علي يــــوســــف، بـــــأن تـــرمـــب اتـــخـــذ قــــــرار إجـــــراء محادثات مع كيم جون أون من تلقاء نــفــســه، لــكــن املـــحـــادثـــات ستحتاج لبضعة أسابيع لترتيبها. وفــــــي تــــغــــريــــدة، رحــــــب الرئيس األمريكي بالتقدم الكبير الذي أحرز في ملف كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن رجل بيونغ يانغ القوي ناقش مسألة نزع األسلحة النووية مع ممثلي كوريا الجنوبية، وليس فقط مجرد تجميد األنشطة النووية.
واإلعالن عن القمة الذي وصفه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، بأنه «أشبه بمعجزة» يشكل أحدث تطور في عملية تقارب سريعة بدأت في اآلونة األخيرة بني الكوريتني. وكــان رئـيـس مكتب األمــن الـقـومـي فـي كـوريـا الجنوبية تــشــونــج يـــوي-يـــونـــج، قـــد ذكــــر لـلـصـحـفـيـني في البيت األبيض، أن ترمب، ردا على دعوة كيم، وافق على عقد اللقاء بحلول مايو القادم. إلــــى ذلـــــك، أشـــــار وزيـــــر الــخــارجــيــة الروسي سيرجي الفروف، أثناء زيارة إلثيوبيا أمس إلى أن روسيا تعتبر االجتماع املحتمل بني الرئيس ترمب وزعيم كوريا الشمالية خطوة في االتجاه الصحيح. واعـتـبـرت ناطقة بـاسـم االتحاد األوروبي أمس أن موافقة ترمب على عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي تشكل تطورا إيجابيا.