أدباء: «النقد األدبي» توّرط في تسمية النثر والشعر
أثار ما كتبته الشاعرة أشجان هـــنـــدي مـــن رأي حــــول «النقد األدبــــــي» وتـــورطـــه فـــي تسمية مــا يـنـشـر الــيــوم مــن نــثــر أدبي بالرواية، كما سبق وتــورط في تسمية كـل مـا نشر تحت مسمى شعر «قصيدة». وأضـــــــافـــــــت عــــبــــر حــــســــابــــهــــا في «تــــويــــتــــر» أن دور الـــنـــقـــد مهم وخـطـيـر؛ فـلـمـاذا كــل هــذا التورط؟!، مؤكدة على أنها من أنصار التطوير ضــد الــجــمــود، ولــكــن الــفــكــرة ليست فــي شـعـر حــر أو عــمــودي أو سواه؛ الشعر الحقيقي يفرض نفسه في أي قالب كان. وكما أن هناك نماذج من العمودي هي نظم خالص ال عاقة له بالشعر؛ فهناك أيضا نماذج من شـعـر التفعيلة ومــن قـصـيـدة النثر لــيــس لــهــا بــالــشــعــر صــلــة. فاملسألة ليست القوالب، بل روح النصوص. هـــذا الــــرأي أثـــار الــعــديــد مــن األدباء والشعراء الذين كانت آراؤهم هادفة وبناءة، إذ علق الشاعر عبدالرحمن موكلي على ما كتبته أشجان هندي بـــقـــولـــه: «هــــي لــعــبــة مــصــالــح ترفع شعراء وهمين وروائين وهمين والـــنـــمـــاذج كــثــيــرة عــلــى حساب اإلبــداع، وهـي ظاهرة تستحق القراء ة». فيما رأى إياد الشمري أن النقد أصبح عشوائيًا يفتقر إلــــــــى التخصص، واســــــــــتــــــــــشــــــــــهــــــــــد بــالــغــالــبــيــة من نـــــقـــــاد الــــيــــوم الـــــــــــــــذيـــــــــــــــن ال يــــــــعــــــــرفــــــــون مــــــــــعــــــــــنــــــــــى ا لتحليل األدبـــــــــــــــــــــــي، لـــذلـــك غاب وأصــــــــــبــــــــــح كــــــــــل عمل يـــــصـــــنـــــف كــعــمــل أدبــــــي مــــن مــؤكــدا أن كل أدب عمل أدبا. أمـــا الـــروائـــي والقاص عــــــواض شـــاهـــر فقد ذكــــــــــر أن السبب ربــمــا يــعــود لقلة املـواكـبـة النقدية الــــــجــــــادة وكسل بعض النقاد عن أداء مــــا عليهم مـــــن حـــــق تجاه األدب ومنتجه. مــــــن جانبها، لخصت هاجر شـــــــــــــــــــروانـــــــــــــــــــي املـــــشـــــكـــــلـــــة في روايـــــــة وغيرها، عــمــل، ولــيــس كل قـــــصـــــور بــــعــــض الـــــنـــــقـــــاد في اسـتـيـعـاب دورهـــم الخطير فــــــي تــــوجــــيــــه األدب في مــــــــــســــــــــاره الـــــصـــــحـــــيـــــح، واســتــشــهــدت باقتصار الــنــقــد عــلــى املـــــدح تارة وعــلــى الــــذم تــــارة أخرى لـــــنـــــص مــــــــن الــــنــــصــــوص أو الســـم مــن األســـمـــاء التي تــوضــع بــن عـامـتـي اعتراض وألحقها بصفة األنثوية وهـــــنـــــا كـــــارثـــــة الـــــكـــــوارث املهنية. ورأى عـــلـــي الــعــيــســى أن أكـــثـــر من تـــبـــنـــى «الــــشــــعــــر الـــــحـــــر» جماعات متفرقة ينقصها اإلبـــداع واملوهبة، ويجمعها أنـهـا ذات نـفـوذ سياسي في منابر اإلعام، فاختلقت لنفسها املـسـتـوى املـنـحـدر الـــذي تـقـوى على امتطاء بردعته، حيث ال سرج جواد له. وحـمـد الـلـه الـشـاعـر سعد الهمزاني أنـه عـاد بكل وعـي وفخر إلـى كتابة الشعر العمودي وتوقف عن تسمية النثر شعرا، متسائا عن السر وراء اإلصــــــرار عــلــى تـسـمـيـة الــنــثــر شعرا وكـــــأنـــــه ال يــــكــــون إبـــــداعـــــا إال حن يسمى شعرا وهذا داللة على ضعف األساس، مؤكدا أن من قال إن النثر ال يتصف باإلبداع فهو جاهل؛ لكنه ال يسمى شعرا.