: اتهام مناهجنا بالتشدد.. مزاعم عميد «الشريعة» بجامعة اإلمام لـ
قطع عميد كلية الشريعة في جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية الدكتور يحيى العمري بعدم صحة االتــهــامــات الـتـي تـطـال الكلية عــن قيامها بتدريس بعض املقررات التي تحتوي على آراء متشددة، مؤكدا أن هذه املزاعم تظل دعاوى مجردة مما يسندها من حقائق. وأكد العمري لـ«عكاظ» أن كلية الشريعة في جامعة اإلمـــام تعنى بـتـدريـس املــقــررات اإلسـالمـيـة بصورة إجــمــالــيــة، إضـــافـــة إلــــى وجـــــود بــعــض الـــفـــقـــرات في املناهج التي تشدد على خطورة التكفير والنهي عنه. وأشار إلى حرص الكلية في مقرراتها وفي أنشطتها على ربط الطالب بالعلماء املتخصصني املخول لهم بالفتيا في القضايا العامة والخاصة. وأضـــاف عميد كلية الشريعة فــي جامعة اإلمـــام أن الجامعة تسعى بشكل دؤوب ومستمر للنهوض بكلية الشريعة، وجعلها من الكليات الرائدة في السعودية، وأن تــقــوم بــرســالــتــهــا الـحـقـيـقـيـة واملــنــتــظــرة منها، واملتمثلة في رؤية الكلية في تأهيل متخصصني في الشريعة، يملكون قــدرات علمية، ومــهــارات بحثية، ومهنية في القضاء واإلفتاء والتعليم واالستشارات الـشـرعـيـة. وأكـــد الـعـمـري أن كلية الـشـريـعـة اعتمدت قـبـل فــتــرة قـصـيـرة خـطـة جــديــدة تـسـهـم فــي مواكبة املــتــغــيــرات، والــخــطــة تــراجــع بـشـكـل دوري لــــردم أي فجوة بـني دراســة املــقــررات املــوجــودة، والــواقــع الذي يـعـيـشـه الــطــالــب، والــعــمــل عـلـى أن تــكــون الـجـامـعـة ـ ممثلة بوحداتها العلمية ـ أحد عوامل تحقيق رؤية السعودية 2030 ونجاحها. وحول مدى قدرة املناهج اإلسالمية التي يتم تدريسها في الكلية على حماية الطالب من التطرف، واالنتماء للجماعات واألحزاب، أكد عميد كلية الشريعة أن ذلك مـن األمــور املهمة فـي هــذا الـوقـت الــذي استغلت فيه تلك الجماعات شباب الوطن، وعملت على استهدافه، والعبث بمقدرات الوطن، إذ إن االنتماء للجماعات واألحزاب من املسائل املحظورة في السعودية، وتعمل الكلية على حماية الشباب من التطرف ومن االنتماء إلى الجماعات واألحــزاب املحظورة، كما تعمل على تحقيق األمــن الفكري للطالب وللطالبات والتأكيد على خلو مراجع املقررات من الكتب املتعلقة بأعيان املنتمني لتلك الجماعات واألحزاب. وتابع العمري أن هناك سعيا حثيثا على مستوى عــال بـني كليات الشريعة فـي الجامعات السعودية، لتوحيد مقررات املناهج اإلسالمية، إذ توجد لجنة تــضــم فـــي عــضــويــتــهــا عـــمـــداء كــلــيــات الــشــريــعــة في السعودية؛ تعنى بمراجعة خطط كليات الشريعة، وسبل تطويرها، وتفعيل القواسم املشتركة بني تلك الكليات. وأكــــــد أن املــــركــــز الـــوطـــنـــي لــلــتــقــويــم أعـــــد املعايير األكــاديــمــيــة ملـحـتـوى بــرامــج كـلـيـات الـشـريـعـة، الذي وحد إلى حد كبير مقررات كليات الشريعة، وقضى على التفاوت والتباين بني الكليات. مؤكدا أن هذه الجهود املتوالية تهدف إلـى تقوية كليات الشريعة وريـادتـهـا فـي هــذا التخصص على مستوى العالم اإلسالمي والعربي والخليجي.