إيران.. اجلمر حتت الرماد
جـــاءت تــحــذيــرات وزيـــر الــداخــلــيــة اإليـــرانـــي عبدالرضا رحـــمـــانـــي فـــضـــلـــي، مــــن عــــــودة وشـــيـــكـــة لالحتجاجات الشعبية املناهضة ضد نظام والية الفقيه، وإشارته إلى أن «شرارة واحدة تكفي الندالع االحتجاجات من جديد» كدليل واضـــح أن الـنـظـام اإليــرانــي أصـبـح لـديـه هاجس انقالب الشعب اإليراني على النظام اإلرهابي اإليراني، إذ سئم الشعب اإليراني طغيان ماللي والية الفقيه وأكبر دليل على ذلك االحتجاجات العارمة التي شهدتها إيران أخـيـرا، وأدت إلــى اهـتـزاز عــرش املـاللـي التي استخدمت القوة العسكرية الشديدة لوقفها إال أنها لم تنجح، ألن الجمر تحت الرماد وإيران تغلي من الداخل، الشرارة التي تحدث عنها وزير داخلية النظام قد انطلقت في املاضي. لقد ردد الشعب اإليراني بصوت واحـد: خامنئي ارحل.. املـظـاهـرات الـعـارمـة الـتـي اجتاحت إيـــران أرسـلـت رسالة واضحة للنظام عن تذمر الشعب جراء سياساته ودعمه وتـصـديـره لــإرهــاب إلــى الـشـرق األوســـط؛ االحتجاجات ضــد الــنــظــام هــي الـسـبـيـل الــوحــيــد لـنـهـايـة حـكـم املرشد األعــلــى فــي إيـــــران، بـعـد أن سـفـك الــنــظــام اإليـــرانـــي دماء الـشـعـب الــعــراقــي والــســوري بــدأ يقتل شـعـبـه. لـقـد سجل 4 عقود مـن حكم املـاللـي فـي التعذيب واإلعـــدام والقتل، وإشــعــال الــحــروب، والــقــمــع، وتـصـديـر اإلرهـــــاب، وإثارة الـقـالقـل والــحــروب، ال مستقبل لنظام املــاللــي، والرهان عليه محكوم بالفشل، وحان الوقت لكيال يربط املجتمع الدولي مصيره بهذا النظام، وأن يعترف بمقاومة الشعب اإليراني التي تعمل على إسقاطه. وعندما يعترف وزير داخـلـيـة الـنـظـام أن أســبــاب االحـتـجـاجـات ال تـــزال قائمة وتــتــمــثــل فـــي عـــدم وجــــود رضـــا شــعــبــي عـــن الــنــظــام في الشؤون السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية واألمنية فهو يعترف علنا أن الشعب اإليراني انقلب على النظام اإلرهابي الـذي يدفع النظام اإليراني اليوم ثمن قمعه وفـسـاده ومصه دمــاء شعبه لعقود طويلة.. إيران أنفقت املليارات من الـدوالرات على السالح وامليليشيات الطائفية لبسط نفوذها في املنطقة بتمويل الجماعات اإلرهابية والطائفية. واليوم ينقلب الشعب على النظام االستبدادي، هذا الشعب الذي ذاق األمرين من نظام والية الفقيه. لقد أنفق املفسد األعـلـى للنظام خامنئي، املـلـيـارات من الــــــدوالرات مــن األرصـــــدة املــفــرج عـنـهـا بـمـوجـب االتفاق الـنـووي، ملصلحة دعـم امليليشيات الطائفية في سورية واليمن ولبنان، على حساب شعبه. خامنئي أنفق األموال لشن الحروب ودعم اإلرهاب حتى أصبح النظام اإليراني الراعي األول لإرهاب في العالم. لقد قال الشعب اإليراني كلمته «املوت لروحاني واملوت للديكتاتور»، و«انسحبوا من سورية وفكروا بنا»، تعبيرا عــن رفــض تـدخـل نظامهم وحــرســه الــثــوري فــي البلدان الـعـربـيـة. االحـتـجـاجـات مـؤشـر عـلـى تغيير حقيقي في الشارع اإليراني الـذي يعكس استياء واسعا من نظامه. إيران تغلي.. والجمر تحت الرماد.