طهران تهتز و«املاللي» يترنحون
ال يـذكـر اســم ولــي العهد األمــيــر محمد بــن سـلـمـان، إال ويهتز عــرش طـهـران الـهـش، وترتعد فـرائـص نظام املـالـي اإليراني، الذي أصبح قاب قوسني أو أدنى من السقوط، بفعل الضربات املتتالية، التي وجهها ابن سلمان في فترة قصيرة جدا. وحيث يلتقي األمير محمد بن سلمان غـدا الرئيس األمريكي تـرمـب ملناقشة ملفات املنطقة الـشـائـكـة، الـتـي أظـهـر معها ابن سـلـمـان قـــدرة فـائـقـة مــن خـــال تـعـامـلـه الــقــوي الـحـكـيـم، مــع من يــعــتــقــدون أنــهــم مــن يـمـسـكـون بــزمــام األمـــــور، ويـتـحـكـمـون في مجريات الحروب التي أشعلوها، يدرك العالم اليوم أن اململكة بسياستها املـتـزنـة، ال تستعدي أحـــدا، وال تــحــاول التقليل من شأن دول أو قوى، وإنما تسعى جاهدة إلى حفظ أمنها القومي، واسـتـقـرار املنطقة، وبـمـا ينعكس بالخير على الـشـعـوب، التي عــانــت كــثــيــرا، جــــراء الــســيــاســات اإلرهــابــيــة الــتــي انـتـهـجـتـهـا إيران وأذرعها في املنطقة، في محاولة لفرض أمر واقع، كان باإلمكان أن يتحقق لها، لوال أن ابن سلمان ببعد نظره أدرك خطرها، وتصدى لها بحنكة وجــــرأة، فنجح فــي تحجيمها، بــل وتقزيمها، وفضح أهدافها العدوانية، التي تجلب الويات للعالم أجمع. يلتقي محمد بــن سـلـمـان، رئــيــس أقـــوى دولـــة فــي الـعـالـم مدعوما بثقة ملك الـحـزم والــعــزم، وبشعب بايعه، وبـــدول مـؤثـرة نجح في إقناعها وشعوبها بخطورة النظام اإليراني وتهديده للعالم أجمع، وسعيه الذي لم يتوقف إلى استمرارية الحروب في سورية واليمن والــعــراق، لتنفيذ أجـنـداتـه اإلرهــابــيــة، غير آبــه بعشرات اآلالف من القتلى األبـريـاء، واملايني الذين شــردوا من أوطانهم، وبما تخلفه هذه الحروب من دمار ملقدرات هذه الشعوب، التي أصبحت تطالب بتغيير نـظـام املـالـي اإلرهــابــي فـي طــهــران، مـن خــال دعــم الشعب اإليراني في ثورته املحقة، التي يسعى من خالها إلى االنعتاق من نظام يصرف املليارات على األحــزاب وامليليشيات اإلرهابية، على حساب شعب يعاني من الفقر والجوع واالنهيار االقتصادي. غـدا سيكون يوما تاريخيا للمملكة، وولـي العهد والرئيس ترمب يؤسسان لخطوات مستقبلية من شأنها تغيير خريطة الكثير من األحداث في املنطقة، وتزيد من أوجاع إيران إلى أن تعود إلى جادة الصواب، وتتخلى عن أطماعها التوسعية وبرنامجها النووي، الذي يشكل خطرا على العالم أجـمـع، ورفــع يدها عـن اليمن، التي غذت ميليشياته الحوثية بالصواريخ الباليستية واألسلحة النوعية، في محاولة إلطالة أمد الحرب، كما هو الحال في سورية، التي ال زالت حربها تحصد اآلالف وتشرد املايني. رســالــة محمد بــن سـلـمـان مــن واشـنـطـن لـنـظـام املــالــي فــي طهران: «ليس أمامكم إال العودة إلى جادة الصواب، والتخلي عن سياساتكم العدوانية، وإثبات حسن النوايا، وإطفاء النيران التي أشعلتموها، أو مواجهة مصيركم املحتوم بإنهاء نظامكم إلى أبد اآلبدين».