.. ويجتمع بـ 4 شركات متربعة على عرش «الصناعات العسكرية»
الــتــقــى ولـــي الــعــهــد األمــيــر مـحـمـد بــن ســلــمــان في مــقــر إقــامــتــه بــواشــنــطــن أمــــس، رؤســـــاء 4 شركات أمـريـكـيـة تـعـد أكــبــر شــركــات الــدفــاع عـلـى مستوى الـعـالـم، ومتخصصة فــي مــجــاالت عــدة مــن بينها األنظمة الدفاعية والقتالية والبحرية، واألنظمة املعلوماتية والـتـقـنـيـة، والــطــيــران، وهــي شركات: بــويــنــغ، وريـــثـــيـــون، ولــوكــهــيــد مـــارتـــن، وجينرال داينامكس، التي تتربع على عرش قطاع صناعة الـدفـاع عامليًا. وتــم بحث أوجــه التعاون التجاري واالستثماري معها، وفـرض التطوير التقني بني اململكة والواليات املتحدة، إضافة إلى استعراض عـدد من املــبــادرات في مختلف مجاالت تخصص هذه الشركات، ويأتي هذا اللقاء املهم ضمن أهداف بــرنــامــج زيــــــارة ولــــي الــعــهــد الــرســمــيــة للواليات املــــتــــحــــدة، خـــصـــوصـــًا أن هــــــذه الــــشــــركــــات تقود اسـتـثـمـارات ضخمة فـي املـجـال الـدفـاعـي، إذ يقدر إجـمـالـي إيــرادتــهــا الـسـنـويـة مجتمعة قــرابــة 200 مليار دوالر سنويًا. وكانت شبكة CNBC اإلخبارية األمريكية قد أشارت إلى أن اململكة قد تشتري معدات عسكرية متقدمة من عدة شركات أمريكية خالل زيارة ولي العهد، ما يرجح أهمية اجتماع األمير محمد بن سلمان الذي يحمل حقيبة وزارة الدفاع في بالده. وفــــي مـــا يــتــعــلــق بــشــركــة بـــويـــنـــغ، رجـــحـــت شبكة CNBC أنـهـا سـتـقـدم طــائــرات تشينوك ،47F-CH التي تعد مـن أهـم طـائـرات الهليكوبتر العسكرية متعددة املهمات، ومن أبرزها نقل القوات واملعدات والوقود. وتــكــهــنــت وســــائــــل إعـــــــالم أمـــريـــكـــيـــة بــــــأن السفن العسكرية من طراز 60R-MH التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن ستكون من ضمن الصفقات املتوقع االتـــفـــاق حــولــهــا مـــع الــســعــوديــة، وهــــي مـــن فئات السفن السطحية املخصصة للعمليات في املناطق الساحلية، وتمتاز بأنها مقاتلة مرنة وقـويـة، إذ لديها قـدرة على التغلب على التهديدات املضادة مـــن أي عــــدو، بـفـضـل تـجـهـيـزاتـهـا التكنولوجية املتقدمة، ومزودة بأحدث أجهزة رصد الغواصات، كما يتم تسليحها بطوربيدات لتدمير الغواصات. وكان الرئيس ترمب قد اتفق خالل زيارته للسعودية في مايو املاضي، على تزويد اململكة بمنظومة ثاد الـدفـاعـيـة املـتـطـورة، الـتـي تنتجها شـركـة لوكهيد مــارتــن، وتمتلك هــذه املنظمة الـدفـاعـيـة إمكانات هــائــلــة فــي الـــقـــدرة عــلــى اعـــتـــراض الــصــواريــخ في السماء والطائرات العسكرية في وقت واحد، وهي أكثر الوسائل الفعالة فـي الوقاية مـن الصواريخ الباليستية. وتبلغ التكلفة التقديرية لالتفاقية 15 مليار دوالر. أما في ما يخص شركة ريثيون املتخصصة في أنظمة الـدفـاع، ويقع مقر إدارتـهـا في واليـة ماساتشوستس، وتعد أكبر منتج للصواريخ املوجهة في العالم، فقد سبق أن وقعت مـذكـرة تفاهم مـع «الشركة السعودية لـلـصـنـاعـات الـعـسـكـريـة» خــالل زيــــارة الــرئــيــس ترمب للمملكة، يهدف من خاللها الطرفان إلى تعزيز التعاون والـــشـــراكـــة فـــي املـــجـــاالت الــدفــاعــيــة والتكنولوجية، خـصـوصـًا أنـظـمـة الــدفــاع الــجــوي واألســلــحــة الذكية، وأنــظــمــة ،C4I واألمــــن الــســيــبــرانــي ملــنــصــات وأنظمة الدفاع. وتتضمن االتفاقية أسسًا طويلة املدى لعملية التنمية االقتصادية في مجال الصناعات العسكرية.