مخضرمو الدبلوماسية املصرية: بصمات السياسة السعودية الدولية تتجلى
ثمن مخضرمون في الدبلوماسية املصرية، لقاءات ولي الـعـهـد األمــيــر مـحـمـد بــن سـلـمـان مــع عـــدد مــن املسؤولني فــي اإلدارة األمـريـكـيـة، خــالل الــزيــارة الحالية لواشنطن، مؤكدين لـ «عكاظ» أن لقاء مبعوث الواليات املتحدة للشرق األوســــط جــاريــد كــوشــنــر، واملــمــثــل الــخــاص للمفاوضات الدولية جيسون جرين بالت تشير إلى بصمات السياسة الخارجية للمملكة، ملواجهة تحديات ومخاطر مبرزين دور اململكة في نصرة القضايا العربية. وأكـــد مساعد وزيـــر الـخـارجـيـة املــصــري الـسـابـق للشؤون العربية السفير هاني خالف، أن لقاء ولي العهد عددا من املسؤولني فى اإلدارة األمريكية مثل «كوشنر» و«جرين» يــهــدف إلـــى حـلـحـلـة الــســالم فــي مـنـطـقـة الــشــرق األوســــط، نظرًا إلى الـدور الكبير املنوط للمملكة، ومناقشة امللفات الخطيرة الـتـي تـهـدد األمـــن الـقـومـي الـعـربـي والتدخالت في شؤونها الداخلية، واصفًا زيارة ولي العهد لواشنطن املنطقة، بأنها محطة إستراتيجية في العالقات الثنائية القوية بني الجانبني على جميع املستويات. وأضاف خالف: أن ولي العهد يسعى في تحركاته الدولية إلنهاء التوتر في منطقة الشرق األوسط، خاصة مع اإلدارة األمريكية الجديدة التي تختلف عن سابقتها في التعاون مــع الــــدول الـعـربـيـة خــاصــة املـمـلـكـة لــدورهــا الــقــيــادي في املنطقة. من جهته، أوضح مساعد وزير الخارجية املصري السابق السفير حسن رخــا، أن تحركات ولــي العهد تـؤكـد نجاح الدبلوماسية السعودية في الخارج، مشيرًا إلى أن هناك قاسما مشتركا بني اململكة والـواليـات املتحدة األمريكية تـجـاه الــســالم فــي املنطقة، ويــؤكــد تــقــارب وجــهــات النظر بــني الــبــلــديــن تــجــاه هـــذه املــســألــة عــلــى عــكــس فــتــرة حكم بـــاراك أوبــامــا، الـتـي شـهـدت شيئًا مــن الــتــردد فــي العالقة بــني الـبـلـديـن، بسبب مـيـل إدارة أوبــامــا بسبب محاباته لنظام إيــران على حساب دول الخليج، وهـو ما أثـر نوعا مـا على الـعـالقـة، رغــم أن اململكة كانت ومــازالــت الحليف اإلستراتيجي للواليات املتحدة باملنطقة. ومن جهة أخـرى، أوضح عضو املجلس املصري للشؤون الخارجية السفير أحمد أبو الخير، أن اللقاءات السعودية األمريكية الرسمية كلها تصب في صالح دول املنطقة، وحل كافة قضاياها، قائال: «إن قيادتي البلدين يعمالن على حل مشكالت املنطقة»، منوهًا بأن اململكة تشهد فى ظل حكم خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، حراكًا دبلوماسيًا يصب فى رغبتها القوية بتحقيق االستقرار ونشر السالم في املنطقة، ومواجهة التنظيمات اإلرهابية التي تسعى إلى نشر الفوضى والعنف في املنطقة.