احلليف اإلستراتيجي.. الشريك األمني
أعلنت اإلدارة األمريكية أمــس (الخميس) املوافقة على عقود تسلح تـفـوق قيمتها اإلجـمـالـيـة مـلـيـار دوالر، لـلـسـعـوديـة، إذ يتعلق العقد األساسي بصواريخ مضادة للدبابات قيمته 670 مليون دوالر، بحسب بيان لوزارة الخارجية األمريكية. وتلقت السعودية دعمًا وتشجيعًا كبيرًا من وزير الدفاع األمريكي جيمس ماتيس أمس. فقد أبلغ الصحفيني، قبيل اجتماع في مقر البنتاغون مع ولي العهد األمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بأن السعودية جزء من الحل في اليمن. وأكـد دعم الواليات املتحدة للسعودية في «إحياء الجهود بشكل عاجل للبحث عن حل سلمي» في اليمن. وزاد: «نسعى إلى إنهاء الحرب. هذا هو الهدف النهائي. وسننهيها بشروط إيجابية لشعب اليمن، وأيـضـًا مـع تحقيق األمــن لــدول شبه الجزيرة العربية».
وأكد ماتيس أن الواليات املتحدة ملتزمة بالعمل مع السعوديني واألمم املـتـحـدة للتعجيل بالحل الـسـيـاسـي. وقــال مخاطبًا ولــي الـعـهـد: «كما ناقشتم مع الرئيس دونالد ترمب (الثاثاء)، يجب علينا أيضًا إحياء الجهود العاجلة للبحث عن حل سلمي للحرب األهلية باليمن. ونساندكم بهذا الخصوص». وقال األمير محمد بن سلمان ملاتيس: إن التعاون بني اململكة والبنتاغون تحسن بشكل كبير. وقال رئيس كرسي اإلستراتيجية بمركز الدراسات اإلستراتيجية والدولية بواشنطن أنطوني كورديزيان لصحيفة «ذا هـيـل» أمــس إن الـسـعـوديـة «حليف إستراتيجي وشريك أمني» للواليات املتحدة في الشرق األوسط، وإنها تقوم وحدها بالدور الرئيسي في التصدي ألنشطة إيــران، ومكافحة «داعــش» و«القاعدة». ومن املقرر أن يكون ولي العهد التقى أمس، في آخر يوم لزيارته الرسمية لواشنطن، مـديـر االسـتـخـبـارات وزيــر الخارجية املـعـني مـايـك بومبيو، ونــائــب وزيـــر الـخـارجـيـة الـــذي يـتـولـى تسيير الــــوزارة جــون سوليفان.
وسيبدأ ولي العهد غدًا جوالت تنقله لعدد من عواصم الصناعة األمريكية الستقطاب مزيد مـن االسـتـثـمـارات الضرورية لتحقيق أهـــداف رؤيــة السعودية .2030 واعتبرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» أمس أن «الــســعــوديــة الــجــديــدة» الــتــي يمثلها ولـــــي الـــعـــهـــد ســتــنــم عــــن التعايش، والـــتـــســـامـــح، والــــــســــــام. والتقى ولـــــــي الــــعــــهــــد (األربـــــــعـــــــاء) رؤســــاء شــركــات بوينغ، وريــثــيــون، ولوكهيد مــــــارتــــــن، وجــــنــــرال دينامكس.