ø5OŁu(« „d×¹ s
w½«ËbŽ qLŽ wŁu(« a¹—«u{ ∫WO*UŽ
رغم أن املبعوث األممي الجديد إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث ال يزال يتباحث مع االنقالبيني في صنعاء إليجاد صيغة ســالم، ناصحا إياهم بـأال يفوتوا الفرصة التاريخية للعودة إلـى الحضن اليمني، والتخلي عن االرتـهـان لنظام املاللي في إيــران، بــادرت امليليشيات الحوثية اإليرانية بإطالق صواريخها على مدن سعودية عدة، ما يضع أمام املبعوث الدولي صورة واضحة عمن يحرك الحوثيني. وأكدت الصواريخ التي تستهدف األبرياء في املدن السعودية أن هذه امليليشيات الغوغائية تتحدى املجتمع الدولي، وترفض قـرارات األمم املتحدة، وتستخف بعقول الشعوب، وتصر على عدم رفض أي أوامر تصدر لها من طهران، التي ال تريد لهذه الحرب أن تنتهي ما لم تحقق أهدافها التوسعية، التي نجحت اململكة في تحويلها إلـى «أضغاث أحــالم»، بعد أن قزمتها في اليمن، وألغت وجودها، حماية ألمنها، ورغبة صادقة في إعادة االستقرار إلى يمن ال تزال امليليشيات تقتل مواطنيه، وتعبث بمقدراته. ويرى عدد من املراقبني أن املبعوث األممي الجديد إلى اليمن مطالب بأن يظهر عبر وسائل اإلعالم، وأن يعلن أن هذه امليليشيات ال يمكن التعامل معها بطرق دبلوماسية، خصوصا وهي تستخف به وبمنظمته، وتطلق صواريخ إلى املدن السعودية مستهدفة مواطنيها واملقيمني على أراضيها. وعليه -أي املبعوث األممي- أن يؤكد للعالم أن إيران لن تتخلى عن تهريب الصواريخ الباليستية إلى الحوثيني ما لم تجابه عسكريا واقتصاديا، خصوصا أنها أصبحت شبه معزولة عن العالم، بسبب دعمها لﻺرهاب، وتدخالتها السافرة في شؤون دول املنطقة. ويؤكد عدد من املراقبني للشأن اليمني أن األمم املتحدة، وعبر مبعوثها إلى اليمن، مطالبة باتخاذ موقف حازم وغير مسبوق، وإن لم يحدث فقد يذهب الكثيرون إلى أنها ضالعة في هذه الحرب، وال تريد لها أن تتوقف. وقالوا إن سمعة األمم املتحدة وممثلها تـحـديـدا ستكون على املـحـك، فـإمـا أن تثبت صدقيتها فـي إيـجـاد ســالم عادل يضمن أمن املنطقة، وتسليم هذه امليليشيات أسلحتها وعودة الشرعية، وضمان عـدم استمرارية التدخل اإليـرانـي فـي اليمن، وإال فليست هناك حاجة ألن تستمر الهيئة األممية في مساع خجولة تمنح امليليشيات مزيدا من الوقت للتزود بالصواريخ اإليرانية وتهديد أمن املنطقة. وشـددوا على ضرورة أن تتحمل األمم املتحدة مسؤولية ما قد تتخذه قوات التحالف من خطوات مستقبلية قاسية، من أجل ضمان عودة الشرعية، وإنهاء الهيمنة الحوثية، وتركيع هذه امليليشيات اإليرانية لتعود إلى حجمها الطبيعي كمكون سياسي، بعيدا عن السلطوية، والتحكم في القرار. الـــصـــواريـــخ أوقـــعـــت قــتــيــال واحـــــــدا. ووصـــــف التقرير الصواريخ التي أطلقتها ميليشيات الحوثي املدعومة من إيــران بـ«العدوانية»، وأنها لم تنجح في الوصول إلـــى وجـهـتـهـا، مستعرضة بـيـانـا لـلـسـفـارة السعودية فــي واشــنــطــن، قــالــت فــيــه إن 7 صـــواريـــخ تــصــدت لها السعودية بنجاح، وإن السفارة ستعقد مؤتمرًا صحفيًا لنشر مزيد من التفاصيل. أمـا صحيفة «الديلي ميل» الـبـريـطـانـيـة فــقــالــت إن املـــضـــادات الــســعــوديــة نجحت فـي اعـتـراض صـواريـخ باليستية أطلقتها ميليشيات الحوثي، وإن قتيال سقط نتيجة سقوط شظايا، وقدمت «الــديــلــي مــيــل» شــرحــا لـلـعـديـد مــن الـفـيـديـوهـات التي تظهر بـ«دراماتيكية» انطالق الصواريخ املضادة من منصات الباتريوت السعودية واعتراضها للصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيات الحوثي املدعومة مــــن إيـــــــــران. وفـــــي عــــنــــوان بــــــارز لـــهـــا، قـــالـــت «الصن» البريطانية «لحظة درامـاتـيـكـيـة، الـسـعـوديـة تعترض صواريخ أطلقتها امليليشيات الحوثية على العاصمة الرياض». وأضافت «الصن» البريطانية أن الحوثيني أطلقوا صاروخا بعيد املـدى شبيها بصواريخ سكود في الذكرى الثالثة لقيام التحالف بعمل عسكري إلعادة الحكومة الشرعية لليمن، وأظهرت اللقطات املنشورة قـــيـــام صــــواريــــخ الـــبـــاتـــريـــوت الـــســـعـــوديـــة باعتراض صواريخ امليليشيات الحوثية، وسقوط بعض الحطام في العاصمة.