مبشاركة «احلشد».. العراق يطهر احلدود من «الدواعش»
وضع العراق خطة عسكرية محكمة لتمشيط حدوده مع سورية بحثا عن أية جيوب لعناصر «داعـش»، إال أن لجنة العالقات الخارجية في البرملان العراقي قللت من إمكانية تمكن هذه الخطة من ضبط الحدود، مؤكدة أن ملف ضبط الحدود بني العراق وسورية يواجه تحديات كبيرة سياسيا وأمنيا. وأوكـــلـــت الــخــطــة الـعـسـكـريـة لــقــوات مـكـافـحـة اإلرهـــــاب ولواء حـرس الـحـدود في الجيش العراقي والـلـواء الـــ33 في الحشد الـشـعـبـي، الــشــروع فــي عمليات تطهير واســعــة عـلـى الحدود العراقية السورية. وشرعت هـذه القطاعات بحسب ما أبلغت مــصــادرعــراقــيــة «عـــكـــاظ» أمـــس (اإلثـــنـــني) فــي عـمـلـيـة تطهير واســعــة شـمـلـت الــقــاطــع الــجــنــوب الــشــرقــي لــلــحــدود السورية الــعــراقــيــة، وتـضـمـنـت عـمـلـيـة الـتـطـهـيـر والـتـفـتـيـش للوديان والـهـضـاب والـبـحـيـرات الـجـافـة، وتــم املـسـح عــن طـريـق مفارز االستطالع واملراقبة والطائرات املسيرة مع االقتحام باملشاة واآللــيــات املصفحة. وتـنـص الخطة العسكرية على الوصول إلى أعمق نقطة في الصحراء ملنع تدفق أو اندفاع أو تشكيل الخاليا أو املفارز التابعة لتنظيم «داعش». مــن جهته، قــال عضو لجنة الــشــؤون الـخـارجـيـة فــي البرملان عباس البياتي فـي بـيـان، إن الحكومة العراقية نشرت قوات على الحدود العراقية السورية، الفتا إلى أن أعداد تلك القوات كـافـيـة إال أن هـــذا املــلــف يـشـهـد تــحــديــات كـبـيـرة مـنـهـا مالية وسياسية وأمنية. وأضــاف أن لجنة العالقات النيابية تأمل من الحكومة السورية املتحالفة مع العراق ضبط حدودها مع العراق حتى يكون هناك تطويق لعصابات داعش اإلرهابية. وأوضح أن «داعش عندما دخل للعراق استغل الفراغ األمني على الحدود العراقية السورية، مشيرا إلى أن الحدود تحتاج إلى جهد أمني كبير ومخصصات مالية وعالقات دبلوماسية لغلقها».