Okaz

هايلي: السوريون ُيقتلون حتت أنظار العالم

- أ ف ب (األمم المتحدة، واشنطن، جنيف)

وجهت سفيرة واشنطن إلى األمم املتحدة نيكي هايلي أمس (الثالثاء) انتقادا شديدا إلى مجلس األمن الدولي بسبب سورية، معتبرة أن فشل هدنة الـ03 يوما يجب أن يكون «يوم عار» على أعضاء املجلس. وردت روســيــا بأنها الــدولــة الـوحـيـدة الـتـي تعمل على تحويل وقف إطالق النار إلى حقيقة على األرض في سورية، بعد أن استعادت قوات النظام السيطرة على القسم األكبر من مناطق الغوطة. وقـالـت هايلي «يـجـب أن يـكـون هــذا يــوم عــار على جميع أعـضـاء هذا املجلس»، مضيفة أن 1600 شخص «قتلوا تحت أنظارنا» في الغوطة الشرقية منذ أن تبنى املجلس باإلجماع قــرارا لوقف إطـالق النار في 24 فبراير. من جهة ثانية، كشف وزير الدفاع األمريكي جيم ماتيس أن مواجهة جديدة بني التحالف الدولي ضد املتشددين بقيادة واشنطن ومرتزقة روس، مماثلة لهجوم فبراير الــذي أسفر عـن أكثر مـن 100 قتيل في صفوف املرتزقة، تم تجنبها في سورية. وقال ماتيس لعدد من الصحفيني في البنتاغون إن «مقاتلني روسا» انــتــشــ­روا األســبــو­ع الــفــائـ­ـت شـــرق الـــفـــر­ات، الـــذي يـشـكـل منطقة خفض التوتر التي تم التوافق في شأنها مع روسيا، وتحديدا «في منطقة كنا توافقنا على أنهم يستطيعون التوجه إليها» لكنهم اقتربوا «إلى حد كبير» من مواقع لجنود أمريكيني. وأوضـــح أنــه إثــر مــشــاورا­ت بــني قـائـد األركــــا­ن األمـريـكـ­ي الـجـنــرا­ل جو دانــفــور­د، ونـظـيـره الــروســي الـجـنـرال فـالـيـري غيراسيموف، «انسحب هؤالء العناصر، وقمنا أيضا بتراجع محدود». إلى ذلـك، قال محققون دوليون يجمعون أدلـة تدين مرتكبي الجرائم الفظيعة في الحرب السورية املستمرة منذ 7 سنوات، إنهم بدأوا بفرز الكمية «غير املسبوقة» من املعلومات التي حصلوا عليها.

في غضون ذلك، هددت دمشق وحليفتها موسكو بشن عملية عسكرية ضد مدينة دوما، آخر جيوب الفصائل املعارضة في الغوطة الشرقية، ما لم يوافق فصيل جيش اإلســالم على الـخـروج منها، وفـق ما قالت مصادر متطابقة أمس. وأفــادت صحيفة الـوطـن، املقربة مـن النظام الـسـوري، عـن استعدادات لــقــوات الـنـظـام بــدء عملية «ضـخـمـة» ضــد دومـــا معقل فصيل جيش اإلسالم.

 ??  ?? مسنة سورية تحتضن طفال عقب وصولهما إلى حماة، بعد نزوحهما مع آخرين عن الغوطة أمس. (أ ف ب)
مسنة سورية تحتضن طفال عقب وصولهما إلى حماة، بعد نزوحهما مع آخرين عن الغوطة أمس. (أ ف ب)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia