توطني الصناعات العسكرية.. طموحات السعوديني بال سقف

تــجــاوزت زيـــارة ولــي الـعـهـد األمــيــر محمد بــن سـلـمـان الـحـالـيـة إلــى الــواليــات املتحدة األمريكية األهداف السياسية نحو تحقيق نقل املعرفة والتقنية وتوطني الخبرات في مجاالت التصنيع العسكري وتطوير املحتوى املحلي في الصيانة والبحث والتطوير واالبــتــكــار لـيـرتـفـع سـقـف طـمـوحـات الـسـعـوديـني عـالـيـًا فــي مــجــال تــوطــني الصناعات العسكرية مع شركات أمريكية عاملية. ويؤكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الدفاعية أحمد الخطيب في تصريح سابق له أن السعودية تتباحث مع شركات أمريكية كبرى بشأن وجودها في اململكة من خالل إطار جهود الوصول باملكون املحلى لصناعاتها العسكرية إلى %50 بحلول عام .2030 إذ يواصل ولي العهد في تطبيق الرؤية السعودية في ملف املحتوى املحلي للصناعات العسكرية من خالل مساهمة الشركة السعودية للصناعات العسكرية في الناتج املحلي بنحو 900 مليون ريال بحلول عام ،2020 واستحداث 5 آالف وظيفة من خاللها وأن تصبح ضمن أكبر 25 شركة صناعات عسكرية في العالم، جامعة بني أحدث التقنيات وأفضل الكفاءات لتطوير منتجات عسكرية بمواصفات عاملية، لتعزز قــدرات اململكة في هذا القطاع. وتسعى زيـارة ولي العهد في ملف املحتوى املحلي والصناعات العسكرية لرفع األثر اإليجابي لتوطني الصناعات العسكرية، وأن ال يقتصر على توفير جـزء من اإلنفاق العسكري فحسب، بل يتعداه إلى إيجاد أنشطة صناعية وخدمات مساندة كاملعدات الصناعية واالتـصـاالت وتقنية املعلومات مما يسهم في خلق فـرص عمل نوعية في االقتصاد الوطني. وفي الزيارة الحالية لولي العهد يبدو أن الطموحات أوسـع والتنفيذ أسـرع مما قبل من خالل التوسع في دائرة الصناعات الوطنية لتشمل الصناعات األكثر تعقيدًا؛ مثل صناعة الطيران العسكري، وبناء منظومة متكاملة من الخدمات والصناعات املساندة بما يسهم في تحسني مستوى االكتفاء الذاتي ويعزز من تصدير املنتجات العسكرية السعودية لدول املنطقة وغيرها من الدول.