غريفيث: ال حوار دون حسن نوايا وهدنة
يواصل مبعوث األمـم املتحدة إلـى اليمن مارتن غريفيث لليوم السابع على التوالي لقاءاته مع قيادات امليليشيا الحوثية، إذ التقى أمس األول، بزعيم املتمردين عبدامللك الـحـوثـي، وفـقـًا ملـا ذكـرتـه قــيــادات حوثية ولــم تفصح عن نتائج اللقاء. وكــانــت وســائــل إعــامــيــة نـقـلـت عــمــا أســمــتــه بـ«املصادر املـتـطـابـقـة» مقترحا ملـبـعـوث األمـــم املـتـحـدة بتشكيل 20 مـفـاوضـًا مـن مختلف األطـــراف اليمنية لعقد جـولـة بعد مـنـتـصـف الــشــهــر الـــقـــادم فـــي الـــنـــرويـــج، وهـــو مـــا رفضت الـسـكـرتـيـرة اإلعــامــيــة للمبعوث األمــمــي التعليق عليه، مكتفية بـالـقـول: «سيصدر غريفيث بيانا نهاية زيارته يوضح فيه نتائجها». غير أن مـصـدرا مـسـؤوال فـي الحكومة الشرعية نفى تلك املعلومة قائا لـ«عكاظ»: «ما ورد غير صحيح». وفـــي ذات الــســيــاق، قــالــت شــخــصــيــات مــحــايــدة مـــن قلب املجتمع املدني في صنعاء لـ«عكاظ»، إنها التقت غريفيث أمس في جلسة استماع ملعاناة الشعب اليمني، موضحني أن مبعوث األمــم املتحدة أبلغهم بأنه إذا كــان هناك نية لدى األطـراف اليمنية لعقد جولة مفاوضات قادمة، فإنه ال حوار دون إطاق األسرى كإثبات لحسن النوايا، إضافة إلـــى عـقـد هــدنــة ملـــدة شـهـر كــامــل وصـــرف مــرتــبــات جميع املوظفني، مشددًا على ضرورة العمل من أجل توافق الرؤى وجلوس جميع األطراف اليمنية دون استثناء أو تهميش على طاولة واحدة لبلورة حل سياسي يرضي الجميع. مــن جـهـة ثــانــيــة، أعـلـنـت الـلـجـنـة الــدائــمــة لــحــزب املؤتمر الشعبي العام في محافظة عدن أمس (الخميس) تمسكها بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسًا للحزب، مؤكدين في اللقاء املوسع، الذي عقد في القاعة االتحادية بالعاصمة املؤقتة عــدن، أن هــادي هـو الرئيس الفعلي للحزب وفقًا للنظام الداخلي وكونه منتخبا منذ املؤتمر العام السابع نائبًا أول لرئيس املؤتمر الراحل علي عبدالله صالح. من جهة أخرى، أفاد املتحدث الرسمي لتحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي املالكي، أن التحالف أثبت للعالم أن الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون مـن صنع إيـــران، إذ جــرى عــرض حطام لصواريخ (قيام) اإليــرانــيــة، أعـيـد تـركـيـب أجــزائــهــا فــي الـيـمـن، إضــافــة إلى صاروخ جرت مصادرته قبل إطاقه، وأضاف في حوار له بثته قناة CNN األمريكية أن منهجية إيـران تعتمد على نفي أعمالها العدائية في املنطقة، وأن أي مجرم في العالم يعمد إلى اإلنكار عند مواجهته بجرمه. وفـي رده على ســؤال حـول كيفية تهريب هـذه الصواريخ إلـى داخــل اليمن، أشــار املالكي إلـى أن تهريب الصواريخ لم يبدأ من إيـران، بل من الضاحية الجنوبية في بيروت، وجرى نقلها عبر سورية إلى إيران ومن ثم تم إرسالها عن طريق البحر بواسطة ما يسمى الـقـارب األم، أو السفينة األم، إلى اليمن، مضيفا أن ميناء الحديدة أصبح النقطة الـرئـيـسـيـة لـتـهـريـب الــصــواريــخ الباليستية وغـيـرهـا من األسلحة إلى اليمن.