قوة وتأثير وإجناز
يواصل ولي العهد األمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز برنامج زيارته لعدد من مدن الصناعات األمريكية، في سياق جولته التي بدأها بزيارة رسمية لواشنطن في 20 مارس الجاري. ومن املقرر أن يصل ولي العهد إلى سياتل اليوم، إثر زيارة لنيويورك حفلت باللقاءات السياسية واالستثمارية. وأجمع محللون في واشنطن ونيويورك أن األمير محمد بن سلمان لم يحقق مراده من التفاهمات السياسية واالستثمارية فحسب، بل إن زيارته ألمريكا تمثل أكبر حملة عـاقـات عامة ناجحة نفذت إلــى عقول األمريكيني. وكانت أمـريـكـا قبل ذلــك متنازعة بـني التقدير الـرسـمـي لـلـدور السعودي وجــمــاعــات الـضـغـط املـنـاهـضـة لـكـل سـيـاسـة ســعــوديــة. وستشمل الزيارة جولة لولي العهد على معقل صناعة الترفيه السينمائي في هوليوود ولوس أنجليس، حيث ذكرت مجلة «فارياتي» أمس األول
أن الخبراء يعتقدون بأن عائدات الترفيه في السعودية قد تصل إلى مليار دوالر خال السنوات الثاث القادمة، وبحلول 2030 ستكون السعودية ضمن أكبر 10 أسواق عاملية لألفام السينمائية. وقالت الباحثة في معهد تشاتام هاوس بلندن جني كينيمونت إن لقاء ات األمير محمد بن سلمان في أمريكا تثبت عمق العاقة بني السعودية والواليات املتحدة، وليس بينه وبني مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترمب. وأشــارت إلـى أن ولـي العهد التقى شخصيات من الحزبني الجمهوري والديموقراطي، وساسة مخضرمني من الحزبني، وقادة دينيني من مختلف املعتقدات، ورجال األعمال الكبار. وكان األمير محمد بن سلمان التقى (األربــعــاء) وزيــر الخارجية السابق جون كيري، ورئيس وأعضاء النادي االقتصادي في نيويورك، والرئيس التنفيذي لشركة «فوتسي» مارك ميكبيس. وســيــزور ولـــي الـعـهـد مـقـر بـويـنـغ فــي ســيــاتــل. كـمـا سيلتقي بيل غيتس، ورئــيــس أمــــازون جيف بــيــزوس، ورئـيـسـة مايكروسوفت
سـاتـيـا نــاديــا، ورئــيــس سـتـاربـكـس كيفن جــونــســون. وذكرت صحف أمريكية أنــه سيلتقي املـذيـعـة أوبـــرا وينفري، ورئيس والت ديزني روبرت إيفز، وآري إيمانويل، وبريان جرازر، وربما رجل األعمال واإلعام روبــــرت مـــيـــردوخ. والــتــقــى ولـــي العهد أمس الرئيس األمريكي السابق بيل كلينتون، فيما يرجح أن يلتقي املـرشـحـة الـرئـاسـيـة السابقة هــــــــــيــــــــــاري كـــــلـــــيـــــنـــــتـــــون، والرئيس السابق باراك أوبـــــامـــــا، والرئيس الـــــســـــابـــــق جــــــورج دبليو بوش.