.. وحتلق بآالف الوظائف في سماء «مملكة الطموحات»

سبعون عامًا هي عمر الشراكة مع بوينج األمريكية، كانت خالها العاقة الناجحة جلية في دعم احتياجات صناعة الطيران في اململكة، لكنها اليوم تأخذ بعدًا آخر سيقول فيه السعوديون كلمتهم على نحو أكثر تأثيرًا بشراكة أكثر عمقًا بعد التوقيع مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية )SAMI( لتأسيس مشروع إستراتيجي مشترك يهدف إلى توطني أكثر من %55 من مهمات الصيانة واإلصاح. تأتي تلك الخطوة فـي سياق الـشـراكـات والـعـقـود التي توقعها اململكة مـع شركات أمريكية عاملية، تمضي من خالها في خطني متوازيني؛ أحدهما عبر مسار االستثمار البشري بتأهيل الـكـوادر عبر اشـتـراط تحقيق التوطني الــازم في املحتوى املحلي، واآلخر في مسار تحقيق كفاء ة ربحية وتوازن مالي من شأنه خفض تكاليف الصيانة والتجميع والصناعات. إن اشــتــراط التوطني فـي جميع العقود الـتـي وقعتها وزارة الــدفــاع فـي الصناعات العسكرية يجيء تعزيزًا للرؤية السعودية ،2030 التي وضعت ذلـك غاية أساسية فـي شراكتها مـع كـبـريـات الـشـركـات العاملية فـي هــذا املــجــال، ومــن بينها «بوينج»، متكئة على إرثها اإليجابي الـذي ال يقتصر على توفير جـزء من اإلنفاق العسكري فحسب، بل يتعداه إلى إيجاد أنشطة صناعية وخدمات مساندة كاملعدات الصناعية واالتصاالت وتقنية املعلومات، ما سيسهم في خلق فرص عمل نوعية في االقتصاد الوطني -بحسب أهـداف الرؤية- وتعظيم قـدرات اململكة االستثمارية بحلول 2030 في هذا املجال. وتـشـيـر الـتـوقـعـات إلــى أن ذلــك يعني تـوفـيـر آالف الـوظـائـف للمهندسني والفنيني السعوديني، وتحقيق 6 آالف وظيفة بحلول العام ،2030 بحجم استثمارات يصل لـ054 مليون دوالر في املرافق واملعدات داخل اململكة، وسط توقعات أن يفوق إجمالي إيرادات املشروع 22 مليار دوالر.