«فوتسي» و«النفط» يدفعان «األسهم» لكسر حاجز
توقع ماليون أن تكسر سوق األسهم حاجز 8000 نقطة خالل الفترة املقبلة للمرة األولى في 3 سنوات، وذلك على خلفية االنضمام ملؤشر فوتسي لألسواق الناشئة أخيرًا وعودة أسعار النفط ألكثر من 70 دوالرًا للبرميل. وقال عـضـو لجنة األوراق املـالـيـة فــي غــرفــة تــجــارة وصناعة جدة املهندس عادل آل عقيل إن االنضمام ملؤشر فوتسي أخـيـرًا، يدفع الـسـوق لكسر حاجز 8000 نقطة األسبوع الـحـالـي بعد مـقـاومـة عنيفة أدت لتراجعها إلــى 7870 نقطة خالل اإلغالق األخير يوم الخميس املاضي. وأشار إلى أن السوق السعودية تتجه إلى إحداث تغيير هيكلي فــي بنيتها األســاســيــة، يــعــزز مــن االسـتـثـمـار املؤسسي، مشيرًا إلى أن االنضمام إلى مؤشر فوتسي سيؤدي إلى استقطاب استثمارات بأكثر من 15 مليار ريال خالل عام، كما ينسجم ذلك مع خطة هيئة سوق املال لرفع حصة األجانب في السوق إلى %25 مقابل %4.5 حاليًا. وأشار إلى أن االستثمار الفردي رغم أهميته فـي توسيع رقـعـة الـسـوق إال أنــه يضر بها كثيرًا بسبب العشوائية واملضاربات العنيفة على أسهم خاسرة. من جـهـتـه، تــوقــع االقــتــصــادي الــدكــتــور ســالــم بـاعـجـاجـة أن تـواصـل الـسـوق أداءهــا الجيد على خلفية األربــاح التي حققتها الشركات في العام األخير، وتتجاوز الربع األول بـنـجـاح رغـــم بـعـض الـــقـــرارات املــؤثــرة عـلـى الــســوق مثل الـرسـوم وضريبة القيمة املـضـافـة. ولفت إلــى أن ارتفاع أسعار النفط تعد من العوامل املؤثرة على سوق األسهم، مـنـوهـًا بـالـجـهـود الـسـعـوديـة الــتــي تــدفــع بـاسـتـمـرار في اتجاه دعم األسعار، ومن أبرزها التوجه إلى دعم التعاون مـــع روســـيـــا لــســنــوات واســـتـــمـــرار تــمــديــد اتـــفـــاق خفض إنــتــاج الـنـفـط فــي عــام .2019 ونـــوه بــاإلصــالحــات التي اتخذتها هيئة سـوق املــال بالتعاون مع تــداول من أجل تقليص ضوابط االستثمار بالسوق السعودية والسماح بالتسوية خالل يومي عمل وليس يومًا واحدًا فقط. وأبرز املحلل املالي حسني الرقيب أهمية املرحلة الراهنة التي تمر بها السوق السعودية، واصفا عام 2018 باملهم عــلــى صــعــيــد الــتــأســيــس لــنــهــضــة وتــغــيــيــر حــقــيــقــي في هيكلة السوق للحد من املمارسات السلبية التي عانينا منها لسنوات طويلة، نتيجة املضاربة العنيفة وغياب االستثمار املؤسسي طويل األجل املبني على قراءة واعية ملحركات السوق. ولفت إلى إعالن غالبية الشركات نتائج أعمالها عن العام 2017 محققة 105 مـلـيـارات ريــال كــان النصيب األكبر لقطاع املصارف بأرباح تقارب 45 مليار ريال، يليه قطاع املــواد األساسية بـأربـاح تقدر ب 29 مليار ريــال، وأشار إلى ترقية السوق ملؤشر فوتسي لألسواق الناشئة وسط توقعات بدخولها مؤشر مورجان ستانلي خالل يونيو املقبل، األمر الذي يعني ضخ املزيد من االستثمارات في السوق السعودية. وأعرب عن ثقته باستمرار األداء الجيد في السوق مع بدء مرحلة اإلعـالن عن أربـاح الربع األول من عام 2018 وهي مهمة جدًا للمستثمرين ملعرفة توجه األسـهـم وبـنـاء مـراكـز جـديـدة وفـقـًا للنتائج. متوقعًا أن السوق ستسير في نطاق عرضي خالل الفترة املقبلة، وقد تـالمـس 8000 نقطة عند االنـتـهـاء مـن إعــالن الشركات، وهي نقطة عادلة وفقًا ألساسيات السوق.