األكراد يشعلون صراعا تركيا فرنسيا في سورية
%95 من الغوطة بيد قوات األسد.. ودوما تترقب احلرب أو احلل
حذر وزير الدفاع التركي أمس (السبت) من «اجتياح» فرنسي لشمال سورية بعدما أكد ممثلون للمقاتلني األكراد خالل استقبالهم في باريس أن فرنسا ستعزز انتشارها العسكري في املنطقة. وصـرح الوزير نور الدين جانيكلي لوسائل اإلعالم في شمال شرق البالد «إذا اتخذت فرنسا إجراء على غرار انتشار عسكري في شمال سورية، فـسـيـكـون ذلـــك تــدبــيــرا غـيـر شــرعــي ينافي الـقـانـون الــدولــي»، مضيفا «سيكون ذلك اجتياحا». وأكد اإلليزيه أمس األول أن فرنسا ليست بــصــدد تـنـفـيـذ عـمـلـيـة عـسـكـريـة جديدة في شمال سورية خــارج إطــار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وتــنــتــشــر قــــوات فــرنــســيــة خــاصــة في سورية. وجــــاء مــوقــف الــرئــاســة الفرنسية غـــــــداة تـــصـــريـــحـــات ملسؤولني أكــراد أكــدوا بعد استقبالهم فــي اإللــيــزيــه أن باريس ســـــــتـــــــرســـــــل «قـــــــــــــــوات جديدة» إلى منطقة مـــنـــبـــج فـــــي شمال ســـــــــــوريـــــــــــة الــــــتــــــي يــــســــيــــطــــر عليها املــقــاتــلــون األكـــــراد الذين تعهدت أنقرة بطردهم منها. مـــن جــهــة ثـــانـــيـــة، أعلن جــيــش األســــــد، فــــور انتهاء عــمــلــيــات اإلجـــــــالء مــــن جنوب الــــغــــوطــــة الـــشـــرقـــيـــة، مواصلته الـــقـــتـــال الســـتـــعـــادة مـــديـــنـــة دومـــــا، الجيب األخير تحت سيطرة الفصائل املـــعـــارضـــة، بـيـنـمـا ال يـــــزال مصيرها معلقًا بـانـتـظـار نـتـائـج مــفــاوضــات مع روسيا. وبـــعـــد إجـــــالء أكـــثـــر مـــن 41 ألــــف مقاتل ومدني من جنوب الغوطة الشرقية على مــــدى 8 أيــــــام، بــاتــت الـــقـــوات الحكومية تـسـيـطـر عــلــى 95 % مــن مــســاحــة الغوطة الــشــرقــيــة، إثـــر هــجــوم عـنـيـف بــدأتــه فــي 18 فبراير، تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني وفق املرصد السوري لحقوق اإلنسان. وتـشـكـل خــســارة الـفـصـائـل املــعــارضــة للغوطة الـشـرقـيـة التي شكلت معقلها األبــرز قـرب دمشق منذ العام 2012 ضربة قاصمة تعد األكبر بعد خسارة مدينة حلب في نهاية العام .2016 وتترقب دومــا مصيرا صعبا؛ بعد فشل املفاوضات بني جيش اإلســالم والنظام والـــروس، إال أن املراقبني يرون أن ثمة أفقا لحل الوضع في دوما.