«محمد بن سلمان وغيتس».. تقوية شرايني اخلير
على نحو خاص، تجمع ولي العهد األمير محمد بن سلمان ومؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس عالقة فريدة وشخصية، تجمعهما العديد من القواسم املشتركة، لعل أبـرزهـا اهتمامهما بالعمل الخيري، وأمنياتهما نحو تعزيز مجتمع قائم على املعرفة. ويأتي احتفاء غيتس بضيف الـواليـات املتحدة الكبير األمير محمد بن سلمان، بمنزله في سياتل، تأكيدًا على العالقة النوعية التي تجمع الرجلني، ذوي األحـــالم الكبيرة وغـيـر التقليدية، فحامل لــواء التغيير والتحديث فـــي املــمــلــكــة عــبــر رؤيــــة ،2030 ورائـــــد أكــبــر شـــركـــات الـتـقـنـيـة فـــي العالم «مـايـكـروسـوفـت»، يحمالن هـمـوم نشر املـعـرفـة وإتــاحــة التقنية للجميع، إيمانًا منهما بأن نشر الثقافة هو سلم الصعود نحو النهضة والتقدم. ثــالثــة لــقــاءات سـابـقـة جمعت ابــن سـلـمـان وغـيـتـس، تـبـرهـن عـلـى العالقة الوطيدة التي ارتكزت على العديد من الجوانب العملية املشتركة، أول تلك اللقاءات الرسمية كان في الرياض أبريل ،2016 وبحثا حينها التنسيق تـجـاه الـجـهـود الـخـيـريـة وتلبية الــحــاجــات اإلنـسـانـيـة فــي الــعــالــم، وثاني اللقاءات كان في نيويورك عام ،2016 حني وقع ولي العهد بصفته رئيسًا ملؤسسة «مسك الخيرية»، اتفاقية تعاون مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس الـخـيـريـة لـتـدريـب الــقــيــادات الـسـعـوديـة فــي املــجــال الــخــيــري، ونـقـل أفضل وسـائـل الحوكمة إلــى املؤسسات الخيرية فـي اململكة، وآخــر الـلـقـاءات في نوفمبر 2017 حني التقى الطرفان في الرياض، واستعرضا بعض البرامج واملشاريع الثنائية التنموية املشتركة، والفرص املتاحة في اململكة وفق رؤيـــة اململكة ،2030 خـصـوصـا فــرص االسـتـثـمـار فــي املـشـاريـع العمالقة «نيوم»، و«البحر األحمر»، و«العال». واستأثر العمل الخيري وتنمية القطاع غير الربحي بعناية األمير محمد بن سلمان واهتمامه، فأسبغ عليه برعايته، واليوم أضحت «مسك» الخيرية في مقدمة الكيانات الرائدة ببرامجها ومبادراتها الهادفة. وخــالل فترة وجيزة من تلك العالقة، إلـى جانب العديد من املبادرات والبرامج، قدمت «مسك» ومؤسسة بيل غيتس مبادرة لتمكني الشباب من ابتكار حلول إبداعية ملعالجة أهـم التحديات العاملية في مساري التعليم واملواطنة العاملية، مدعومة بمنح تبلغ قيمتها اإلجمالية 10 ماليني دوالر.