قيادة القوات املشتركة تنظم العمل في تنفيذ اخلطط ومواجهة التهديدات
الصواريخ الباليستية.. من مشروع «الصقر» إلى «القوة اإلستراتيجية»
تشهد وزارة الدفاع السعودية برنامجا تطويريا شامال لكافة قطاعاتها العسكرية ضمن «وثيقة الـــتـــطـــويـــر»، الـــتـــي وافـــــق عــلــيــهــا خـــــادم الحرمني الــشــريــفــني املــلــك ســلــمــان بـــن عــبــدالــعــزيــز، ويمثل إنشاء قيادة القوات املشتركة أحد أبرز التغييرات في الهيكل التنظيمي للوزارة في فصل مسؤولية البناء عن مسؤولية االستخدام، وتحديد سلسلة القيادة القتالية التي تبدأ بالقائد األعلى لكافة القوات العسكرية، ثم القائد العام للقوات املسلحة، وانــتــهــاء بــقــائــد الـــقـــوات املــشــتــركــة ومـــن يـلـيـه من القيادات العملياتية والتكتيكية. وأوضـــحـــت وزارة الـــدفـــاع بـعـيـد إعــــالن هويتها الجديدة أن العمل يجري حاليًا على إنشــاء قيــادة القــوات املشــتركة والتــي ســتكون املركــز الرئيســي الدائــم لتنظيـم عمــل قيـادات القــوات املشـتركة فــي تنفيــذ خطــط القــوات املســلحة ملواجهــة التهديــدات الناشــئة ومتطلبــات بيئــة األمــن فــي املنطقــة. وأعــلــنــت أنــــه ســــــــيــكــون لــقــائــــــــد الـــقـــوات املشتركة الســلطة القياديــة فــي العمليــات، بحيــث يقــوم بـــتـــوزيـــع مــهــمــات الــقــــــــوات املــشــــــــتــركــة وتحديــد األهــــــــداف وإعــطــــــــاء الـتـوجـيـــــه الــــــــالزم للتخطيــط العملياتــي والتنفيذ، مبينه بأنها ستدعــم قيــادة القــوة املشــتركة بأطقــم متخصصــة مدربة وقــدرات اســتخباراتية متقدمة وأنظمــة متطورة للقيــادة والتحكــم واالتصــاالت واألتمتة. وكــشــفــت وزارة الــــدفــــاع فـــي تــحــديــثــهــا الجديد لــبــوابــتــهــا اإللـــكـــتـــرونـــيـــة مـــعـــلـــومـــات حـــــول قوة الصواريخ اإلستراتيجية واضعة صورة صواريخ «ريــــــاح الــــشــــرق»، الــتــي أعــلــنــت عــنــهــا فـــي تمرين عسكري ضخم أقيم في 2014 تحت مسمى «سيف عبدالله». وذكــــرت الـــــوزارة عـبـر تـعـريـفـهـا لــقــوة الصواريخ اإلستراتيجية أنها تعتبر الصواريخ الباليستية مـن األسـلـحـة املهمة واإلستراتيجية الـتـي تسعى كل دول العالم إلى امتالكها منذ الحرب العاملية الــثــانــيــة، حـيـث أصــبــح هـــذا الــســالح مـحـط أنظار الجميع، خصوصا خــالل مــراحــل سـبـاق التسلح العسكري بني الشرق والغرب. وقــالــت: فـي ضــوء الـتـهـديـدات املحتملة وانطالقا مــن رؤيـــة ثـاقـبـة، ومــن حكمة والة األمـــر املعروفة بـــــاالتـــــزان، ســـارعـــت املــمــلــكــة إلــــى الــحــصــول على هــــذا الـــنـــوع مـــن الـــســـالح اإلســتــراتــيــجــي للدفاع عــن أراضـيـهـا ومـصـالـحـهـا، وذلـــك فــي عـهـد خادم الحرمني الشريفني امللك الراحل فهد بن عبدالعزيز فــي الــثــالــث مــن مــحــرم ،1407 لـتـسـاهـم مــع أفراد القوات املسلحة األخرى في تعزيز السلم، وردع كل من تسول له نفسه املساس بأمن وسالمة اململكة ومصالحها الوطنية العليا، فشهد هـذا التاريخ مولد مـشـروع «الـصـقـر»، وهــو االســم الـسـري لقوة الــصــواريــخ اإلسـتـراتـيـجـيـة وأطــلــق عليها تيمنا بــصــقــر الـــجـــزيـــرة املــلــك املـــؤســـس عــبــدالــعــزيــز بن عبدالرحمن، وبعد أن اكتمل املشروع أطلق عليه اســم قــوة الـصـواريـخ اإلستراتيجية الـتـي أحدثت نقلة نوعية، وتعد نقطة تحول في اإلستراتيجية الدفاعية للمملكة، وأصبحت هذه القوة بفضل الله سبحانه ثم بدعم والة األمر في مستوى األحداث، قادرة على ردع أي عدو، مع مواصلة مسيرة البناء والعطاء في الوقت ذاته تحت رعاية خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز القائد األعلى لكافة القوات العسكرية، وولي عهده األمني نائب رئيس مجلس الــوزراء وزيـر الدفاع األمير محمد بن سلمان.