في مواجهة «مثلث الشر»
أكد محللون سياسيون أن عزم اململكة على مواصلة محاربة التنظيمات اإلرهـابـيـة، وتـأكـيـدات ولــي العهد األمـيـر محمد بن سلمان في حواره أمس األول على العزيمة الصلبة، تؤكد أن اململكة رأس حربة حقيقية في مواجهة تلك التنظيمات، مشيرين إلــى أن اململكة مـنـارة مشرقة فـي مكافحة اإلرهاب بالتعاون مع دول اإلقليم. وقـال الباحث في العالقات الدولية والقانون الدولي محمد حـامـد لــ«عـكـاظ» إن اململكة لـن تـبـدأ مـن الصفر فـي مكافحة اإلرهـــــاب، بــل ستستكمل مـسـيـرة مـكـافـحـة اإلرهــــاب بعزيمة صــلــبــة، وخــــطــــوات واثـــقـــة لــلــتــصــدي لــلــفــكــر املــتــطــرف الذي يـسـتـقـطـب الــشــبــاب لــيــزج بــهــم فــي مـسـتـنـقـع الـــدمـــار، مشيدًا بجهود اململكة في مواجهة التنظيمات املتطرفة اإلرهابية وتجفيف منابع اإلرهاب الداخلي والخارجي. ورأى حــامــد فــي فـضـح ولـــي الـعـهـد ملـثـلـث الــشــر فــي املنطقة (إيران، اإلخوان، والجماعات املتطرفة) رسما واضحا ملستقبل اإلقليم بالكامل، وكيفية عـالج الـشـروخ التي أصابت العالم الـعـربـي، وإشـــارة إلــى عــزم اململكة فــي االســتـمـرار بالتصدي للمخططات اإلرهابية التي يسعى خلفها مثلث الشر لضرب استقرار املنطقة. من جهته، وصف الخبير العسكري سعيد الذيابي اإلرهاب بـ«الوباء واملـرض»، الفتًا إلى أن اململكة شخصت هذا الوباء بشكل واضــح منذ أعــوام، وخاضت مواجهات قوية لدحره، وما زالت تؤكد عزمها وحزمها في هذا امللف. وقـال إن أضـالع مثلث الشر كل منها يحتاج طريقة مختلفة للمعالجة، و«لكن لن نتوانى عن الحزم والعزيمة في مواجهة مصادر التهديد دون تأجيل». ولفت املحلل السياسي املصري هشام النجار إلى أن اململكة تقوم بواجبها الديني والوطني والتاريخي في مرحلة من أخطر املراحل التي تمر بها األمــة، مضيفًا «هـي بذلك تحرم إيــــران مــن زعـمـهـا املــكــذوب الــســابــق الـــذي أتـــاح لـهـا التدخل في الشؤون العربية بشكل غير مسبوق والتمدد في العمق العربي». وقال النجار إن قيام اململكة بدورها بجانب أشقائها العرب فــي مـحـاربـة اإلرهــــاب والــتــطــرف يـأتـي لحماية األوطــــان من املشاريع التخريبية واملدمرة في املنطقة، الفتًا إلى أن النجاح سيكتب للمملكة في هذا املسار عسكريا وثقافيا وفكريا.