أكد أن والدته استدانت ملساعدة احملتاجني.. وزوجها أصر على إقامة العزاء في دار والده
ابن «املتوفاة املنسية»: تنازلنا رسميا عن احلق اخلاص.. لن ننشغل باملسؤول
تنازلت أسرة املعلمة (املتوفاة املنسية) ضحية الحادثة املــروريــة الـتـي عثر على جثتها الحـقـا فـي املـركـبـة بعد نقلها إلى حجز املرور بمحافظة محايل عسير عن حقها الخاص أمام لجنة التحقيق املشكلة من وزير الداخلية، وأمــيــر منطقة عـسـيـر، فيما يبقى الــحــق الــعــام مكفوال للدولة التخاذ ما تراه مناسبا. وأكــد ابـن املتوفاة إبراهيم عامر عسيري لـ«عكاظ» أنه تـم اسـتـدعـاؤهـم ملقر محافظة محايل مـن قبل اللجنة، لتوقيع التنازل عن الحق الـخـاص، وقــال: «تنازلنا عن القضية نهائيا، لذلك ال يهمنا من املـسـؤول عن وجود والدتي في السيارة داخل حجز املرور، ولن ننشغل بهذه األمور، وما يهمنا هو الدعاء لوالدتي فقط». وبـــني أن مـــا خــفــف املـــصـــاب هـــو الــتــعــاطــف الــكــبــيــر من املواطنني من كافة املناطق، الذين تواصلوا مع األسرة هاتفيا لـلـتـعـازي، مثمنا وقـفـة وكـيـل محافظة محايل واملسؤولني مع األسرة في مصابها. وبــــني أن أخـــــاه حــســن، الـــــذي كــــان بــرفــقــة والـــدتـــه وقت الـــحـــادثـــة، غــــادر الــعــنــايــة املـــركـــزة أمــــس، بــعــدمــا أجرى عمليتني جـراحـيـتـني، داعــيــا الــلــه تـعـالـى أن يـمـن عليه بالشفاء، الفتا إلى أن سائق املركبة األخرى أيضا تماثل للشفاء وغادر املستشفى. ووصف إبراهيم والدته بأنها كانت محبة للخير طيلة حــيــاتــهــا، مـبـيـنـا أنــهــا كــانــت تــســتــديــن ملــســاعــدة األسر املــحــتــاجــة، وقـــــال: «قــبــل أيــــام مــن وفــاتــهــا أصــــرت على توصيلها لسيدة ترتبط معها بعالقة قديمة لالطمئنان على صحتها رغم صعوبة الطريق». وأضـــــاف أنــهــا كــانــت عـشـيـة الــحــادثــة مــرحــة كالعادة، وأصـــرت عـلـى وجـــود الجميع بــجــوارهــا، «حـتـى أختي حضرت من أبها لزيارتها في الليلة األخيرة لها». وبـني أنها كانت تحثه دائما على التحصيل الدراسي. مضيفا: «من شدة إعجابي بها أكملت دراستي وحصلت على املاجستير من جامعة أم القرى منذ شهر وأهديتها لها، وأحمد الله أنني حققت رغبتها قبل وفاتها». وأوضــــح أن والــدتــه رغـــم طـالقـهـا مــن والــــده، وزواجها مـن آخــر يعتبرونه فـي مقام الـعـم، إال أنها كانت تحثه وإخــوتــه على بـر أبـيـهـم، والــوقــوف بجانبه والتواصل معه، مشيرا إلــى أن عمه (زوج أمــه) أصــر على أن يقام العزاء في منزل والده، تقديرا له.