زحام وقلق في «صحي كدي».. وأولياء أمور: هل مدة العالج
فـــي وقــــت مـــا زالـــــت عــــدد مـــن مـــــدارس العاصمة املقدسة مـوصـدة األبـــواب منذ اكتشاف حاالت إصابة بالجرب بني طالبها وطالباتها، باتت التناقضات بـني تصريحات مسؤولي وزارة الصحة ونظرائهم في وزارة التعليم محور قلق بالنسبة لـأسـر، إذ ال يـعـرف أحد مصداقية مـا يقوله كـل طــرف بشأن مــــدة الـــعـــالج، إذ يـتـمـسـك كـــل طرف بـرؤيـتـه مــرة 3 أيــام وأخـــرى 5 أيام، فيما واقع غياب الطالب تعدى الـ 8 أيام. وأصـــــبـــــحـــــت مـــــراجـــــعـــــة املـــــراكـــــز الصحية فـي األحــيــاء السكنية الشغل الشاغل للكثير من األسر، الذين اصطحبوا أبناءهم لها للتأكد من إيجابية أو سلبية اإلصابة. وازدحـــــــمـــــــت املــــراكــــز الصحية خاصة مــــركــــز كدي والــــهــــجــــرة بـالــطــالب والــطــالــبــات الــراغــبــني فــي تشخيص الحالة، وذلك بناء على خطاب موجه من املدارس. وأكـــد مــديــر املــركــز نــايــف عـسـيـري أن الـخـطـابـات تعاد للمدرسة بعد الكشف على الحالة املحولة لنا ومنحهم النتيجة، فـإذا تأكدت اإلصابة يتم منح املصاب إجازة على أن يـعـود للمراجعة بعد 5 أيـــام، لتأكيد سالمته قبل استئناف الدوام. ميعاد وشروق ووعد، 3 شقيقات، حملن خطابات من مدارسهن إلى املركز الصحي للكشف عليهم، خوفا من العدوى املنتشرة، إذ تؤكد والدتهن أن كثيرا من األسر ال يرغبون في إعادة أبنائهم للمدارس خــوفــا مــن املــــرض، الفــتــة إلـــى أن الـقـلـق يـسـتـمـر مــع أي أسرة أحيلت ابنتها للمركز الصحي، وال يزول إال بعد الحصول على النتيجة السلبية لإلصابة باملرض. وينتقد والد الطالب أحمد محمود العسلي ما أسماها ثقافة التطمني، وقال: «يصرون على أن الوضع طبيعي، وأن املــــرض غــيــر قــاتــل، لـكـنـه مـــرض فــي نــهــايــة األمر، ويــجــب أن تــكــون هــنــاك ثــقــافــة صــحــيــة ملــنــع انتشاره بهذه الــصــورة». ويستغرب والــد الطالب نــواف محمد حسن غـيـاب املعقمات فـي املـــدارس، «الـتـي ال تظهر إال بعد وقــوع الكارثة»، مبينا أنـه يجب أن تهتم املدارس بالنظافة حتى ال تنتقل العدوى.