الطائف: «َريّحة».. ُولد منوذجيًا ونشأ عشوائيًا
لم تكتمل الـصـورة الجميلة التي بـدأ بها حي ريحة (شمال الـــطـــائـــف)، فــرغــم أنـــه خـــرج لــلــوجــود مـنـظـمـا وفـــق تخطيط هندسي نموذجي، إال أنه يفتقد لكثير من الخدمات البلدية والتنموية األساسية. وشـكـا عبدالله العتيبي مــن الـنـفـايـات الـتـي تنتشر فــي حي ريـــحـــة، وتــحــولــهــا إلـــى بـــؤر لــلــروائــح الــكــريــهــة والحشرات، مشيرا إلى أن شوارع الحي متهالكة تفتقد للسفلتة والرصف واإلنارة، ملمحا إلى أن الطرق الترابية تثير الغبار الذي نشر األمراض التنفسية بني السكان. وقال: «صمم الحي في البداية بطريقة هندسية بديعة، وتوقعنا أن يستمر ذلك التألق، إال أننا اصطدمنا بمرور األيام باإلهمال الذي طاله، فغابت عنه كثير من املشاريع التنموية األساسية»، مستغربا من أن شارع املسجد لم يسفلت رغم وجود تعليمات وتوصيات بإيصال الخدمات البلدية له. واستاء مساعد املالكي من تدني مستوى اإلصـــحـــاح الـبـيـئـي فــي شـــــوارع الــحــي، وانــتــشــار الحشائش واألشجار الصغيرة فيها وتحولها إلى أماكن تؤوي األفاعي والعقارب التي تتسلل إلى املساكن وتهدد بالخطر. وذكر جازي البقمي أن الحي تنقصه أعمدة االنارة، مبينا أن الظالم يخيم عليه بغروب الشمس، ما يسهل حركة ضعاف النفوس فيه. وتذمر من تزايد الكالب الضالة وحظائر املاشية في الحي، فضال عن افتقاده ملركز صحي، ما يجبر املرضى على قطع مسافات طويلة للعالج في املستوصفات البعيدة. وطالب عبدالله املالكي الجهات املختصة وفي مقدمتها أمانة الـطـائـف بالنظر إلــى معاناتهم فــي حــي ريــحــة، وتزويدهم بالعديد من املشاريع التنموية، واالرتقاء باإلصحاح البيئي، وإزالـــــة الــنــفــايــات الــتــي تنتشر فــي أروقــتــه بـكـثـافـة، متمنيا تزويدهم بالخدمات الصحية.