من الظهران.. «تلطم» طهران
«خريطة طريق»: مبادرة أمنية.. وقمة ثقافية عربية.. ورفض القرار األمريكي..وإستراتيجية لألمن العربي
جــــــدد خـــــــادم الـــحـــرمـــن الـــشـــريـــفـــن املــــلــــك ســـلـــمـــان بن عـبـدالـعـزيـز، لــدى افـتـتـاحـه أمــس أعــمــال قـمـة الظهران الــعــربــيــة الـــتـــي اخــتــتــمــت أعــمــالــهــا فـــي الـــيـــوم نفسه، استنكاره ورفضه قـرار اإلدارة األمريكية نقل السفارة األمريكية للقدس. وأكـد أن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا األولـــى، وستظل كــذلــك». وأعـلـن املـلـك سلمان تسمية قـمـة الــظــهــران بـــ«قــمــة الــقــدس ليعلم القاصي والـــــدانـــــي أن فــلــســطــن وشــعــبــهــا فــــي وجـــــــدان العرب واملــســلــمــن». وأعـــلـــن تــبــرع الــســعــوديــة بــــــ051 مليون دوالر لدعم األوقـاف اإلسالمية بالقدس، وبــ05 مليون دوالر لوكالة أونروا. وتمسك خادم الحرمن الشريفن بالحل السياسي في اليمن، وحمل امليليشيات الحوثية التابعة إليـران كامل مسؤولية نشوء واستمرار األزمة اليمنية، واملـعـانـاة اإلنسانية هـنـاك. واعتبر أن أخطر مـا يواجهه العالم هـو «تـحـدي اإلرهـــاب الــذي تحالف مــع الــتــطــرف والــطــائــفــيــة». ونـــدد بــاألعــمــال اإلرهابية إليـــران فـي املنطقة، معلنًا رفـضـه تدخالتها السافرة، مدينًا محاوالتها زعزعة األمن وبث النعرات الطائفية. وطــــــرح املـــلـــك ســلــمــان عــلــى الـــزعـــمـــاء الـــعـــرب مبادرة لـــ«تــعــزيــز األمـــن الــقــومــي الــعــربــي ملــواجــهــة التحديات املــشــتــركــة». وأعــلــن تـرحـيـبـه بــالــتــوافــق عـلـى عـقـد قمة ثقافية عربية. وأكـد خـادم الحرمن الشريفن أن األمة العربية ستظل على رغـم أي ظــروف «عصية برجالها ونـــســـائـــهـــا، طــامــحــة بــشــبــابــهــا وشـــابـــاتـــهـــا». وطالب الرئيس املـصـري عبدالفتاح السيسي قمة الـقـدس في الـظـهـران أمــس بـ«إستراتيجية شاملة لـأمـن القومي العربي». وأكـد أن مصر لن تقبل بقيام عناصر يمنية بقصف السعودية. وكان خادم الحرمن الشريفن تسلم الرئاسة الدورية للجامعة العربية من العاهل األردني امللك عبدالله الثاني. ورأس ولـي العهد األمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفد اململكة في القمة. ورفض الـبـيـان الختامي للقمة أمــس الـتـدخـالت اإليـرانـيـة في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأدان محاوالت إيران العدوانية الرامية إلـى زعزعة األمــن، ومـا تقوم به من
تـأجـيـج مـذهـبـي وطــائــفــي فــي الــــدول الـعـربـيـة بـمـا في ذلك دعمها وتسليحها امليليشيات اإلرهابية في عدد من الــدول العربية، مطالبا إياها بسحب ميليشياتها وعناصرها املسلحة التابعة لها من كافة الدول العربية وبـاألخـص سـوريـة والـيـمـن. وشــدد البيان على أهمية االستمرار في محاربة اإلرهاب وإزالة أسبابه والقضاء على داعميه ومنظميه ومموليه في الداخل والخارج كإيران وأذرعها في منطقة الشرق األوسط وأفريقيا. وعلى صعيد القضية الفلسطينية أكـد البيان على مــركــزيــة الـقـضـيـة بـالـنـسـبـة لــأمــة الــعــربــيــة جمعاء، وعــلــى الــهــويــة الــعــربــيــة لــلــقــدس الــشــرقــيــة املحتلة، عاصمة دولة فلسطن.