طفح الكيل.. الرد على الصواريخ اإليرانية.. مزلزل
جـاءت تحذيرات املتحدث باسم قـوات التحالف العربي العقيد ركن تركي املالكي، من ضربة عسكرية موجعة مليليشيا الحوثي اإليـرانـيـة، في حال استمرار استهداف اململكة بالصواريخ الباليستية أو طـائـرات الـ«درون» املسيرة، بمثابة اإلنــذار األخير لنظام املالي وأذنـابـه في اليمن، ما يؤكد أن اململكة لن تسمح باستمرار هذا النهج اإلرهابي اإليراني لتهديد أمنها باعتباره خطا أحمر ال يمكن تجاوزه على اإلطاق. وعندما يرسل تحالف دعم الشرعية في اليمن هذه التحذيرات فإنه يعي ما يقول، ألن استمرار استخدام مثل هذه املنظومات في تهديد األمـن وسامة األراضــــي الـسـعـوديـة ومـواطـنـيـهـا واملـقـيـمـني، سيقابله حتما ردع عسكري قاس ومزلزل، خصوصا أن النظام اإليراني يواصل انتهاك القانون الدولي بإمداد ميليشيا الحوثي بالطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية، التي استهدفت األراضي السعودية بـ911 صاروخا تم اعتراضها بنجاح واقتدار من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي. الدالئل على تورط النظام اإليراني أصبحت كافية وموثقة، ليس فقط لتدمير مقدرات الشعب اليمني واختطاف دولته، بل على استهدافه اململكة، خصوصا أن قوات التحالف العربي رصدت استخدام مطار صنعاء في عمليات تدريب وتخزين وإطــاق الطائرات دون طيار لتنفيذ هجمات وعمليات انتحارية ضــد املـمـلـكـة، وتــحــويــل املــطــار لثكنة عـسـكـريـة لـتـخـزيـن الــطــائــرات املسيرة وإطاقها، وإجراء عمليات التدريب عليها. ومــا كـشـف عـنـه املـتـحـدث بــاســم الـتـحـالـف الـعـربـي أمــس األول عــن إسقاط طــائــرات حـوثـيـة مـسـيـرة اسـتـهـدفـت مــطــار أبــهــا الــســعــودي يـــوم 11 أبريل املاضي، فضا عن عرضه صـورًا لحطام الطائرة بعد إسقاطها في سماء جـــازان، وقبيل الــوصــول إلــى املـطـار املستهدف، يكشف املـسـتـور عـن نيات نظام املالي العدوانية ضد اململكة، خصوصا أن الحوثيني أعلنوا امتاك طــائــرات مسيرة مـن طــراز «قــاصــف»، وهــي نسخة طبق األصــل مـن طائرة «أبابيل» التابعة للنظام اإليراني، فضا عن كون تقرير فريق الخبراء لعام 2018 تناول أيضا تزويد إيران الحوثيني بالطائرات دون طيار واألجهزة املشغلة... ومـن هنا نقول لقد طفح الكيل... ونفد الصبر.. ومـن ثم فـإن الــرد على «الدرون» والصواريخ الباليستية اإليرانية.. سيكون موجعا ومزلزال..