مكة: قلة «مدارس القيادة» تدفع سيدات للتدرب في «حجز السيارات»
دفع عدم وفرة مدارس تعليم قيادة السيارات سيدات في مـكـة املـكـرمـة إلــى إســنــاد مهمة تعليمهن أســس وأنظمة القيادة إلى السائق الخاص الذي أضحى معلمهن األول. واتــخــذت املــتــدربــات مــن مــواقــف حجز املـركـبـات واملواقع الــبــعــيــدة عـــن الــعــمــران ســاحــة لــلــتــدريــب وطــبــقــًا لـ«وفاء إبراهيم» التي كانت برفقة صديقاتها قرب موقف لحجز الـــســـيـــارات عــلــى أطــــــراف مــكــة فــإنــهــا تــســتــعــني بسائقها لـتـدريـبـهـا عـلـى الــقــيــادة، وتــقــول: «كــنــت قلقة مــن خوض الـتـجـربـة فــي بـــادئ األمـــر إال أن بــراعــة الـسـائـق ومعرفته بــــدروب مـكـة خففت مــن الـقـلـق وتـعـلـمـت املــبــادئ األولية بسهولة مثل تشغيل السيارة وإيقافها بصورة صحيحة واتخاذ املسار املستقيم ومراجعة مؤشر الوقود والتحكم في السرعة». وأضافت املتدربة وفـاء أن سائقها الخاص رافقها إلى ورشة ميكانيكا لتعريفها بأسماء قطع الغيار واألسباب الخفيفة لتعطل املركبة. أما املعلمة وفاء فاضطرت إلى االستعانة بشقيقها األصغر مقابل مكافأة مالية النشغال زوجها وعدم تفرغه، وقالت إنها في توق لقيادة السيارة حتى توفر املبالغ التي تنفقها على حافالت املدارس واملشاوير االجتماعية. وأضافت أن شقيقها يدربها في مواقع غير مزدحمة. وتختلف الحالة عن سعاد إذ تكفل زوجها بتدريبها مع بناته الثالث في أوقات فراغه، وتأمل إنشاء مزيد من املدارس املتخصصة للتدريب في مكة املكرمة، إذ بـات األمــر ملحًا مع اقتراب املـوعـد املـحـدد لتطبيق قــرار قـيـادة النساء، خصوصًا أن أغلب السيدات يجهلن أسس القيادة وأنظمة املرور، فمثل هذه املراكز املتخصصة تمنح شهادات معتمدة للمتدربات تمكنهن من الحصول على الرخص، األمر الذي ال يتوفر في تدريبات الساحات ومواقع حجز السيارات.