حراك دولي الحتواء تداعيات كيماوي األسد

اندلعت االتهامات مجددا بني الغرب وروسيا على خلفية استخدام األسد للكيماوي في دوما، ففي الوقت الذي اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي الفـروف الواليات املتحدة وحليفتيها فرنسا وبريطانيا بـ«قصف مفاوضات جنيف» حـول النزاع السوري حــني وجـهـت ضــربــات عسكرية فــي ســوريــة األســبــوع الـفـائـت، قال وزيـــر الـخـارجـيـة الـفـرنـسـي جــان إيــف لــو دريـــان إن روســيــا تعرقل دخــــول مـفـتـشـي مـنـظـمـة حــظــر األســلــحــة الـكـيـمـيـائـيـة إلـــى موقع الهجوم في دوما السورية. وقال الفروف «بعد مؤتمر سوتشي وقمة الرؤساء الروسي والتركي واإليراني، كنا على وشك أن نحيي في جنيف حوارا فعليا بني السوريني، (يتناول) قبل كل شيء إصالحا دستوريا»، معتبرا أن الضربات الغربية بددت هذه الفرصة. مــن جـهـتـه، شــدد املـبـعـوث األمــمــي ستيفان دي مستورا على ضرورة «خفض التوتر»، مبديا أمله في «استمرار» قناة التواصل بني موسكو وواشنطن. وقال «نحتاج إلى نزع سياسي لفتيل التفجير، وليس فقط عسكريا، وآمل بأن يكون ذلك ممكنا عبر مباحثات مقبلة». إلــى ذلـــك، تـعـرض مخيم الــيــرمــوك (جـنـوبـي دمــشــق) لقصف كثيف أمس (الجمعة) لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفاد املرصد السوري لحقوق اإلنــســان، فــي وقــت أبـــدت وكــالــة األمـــم املـتـحـدة لــغــوث وتشغيل الالجئني خشيتها على مصير آالف املدنيني في املخيم ومحيطه. وأفاد املرصد أن «قوات النظام كثفت قصفها على أحياء عدة تحت سيطرة تنظيم داعش (جنوبي دمشق) بينها حي الحجر األسود ومخيم اليرموك لالجئني الفلسطينيني»، حيث اندلعت معارك عنيفة بني الطرفني تزامنت مع ضربات جوية. من جهة ثانية، ينعقد يومي 24 و52 الشهر الجاري، مؤتمرا دوليا للمانحني بشأن األزمــة السورية، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وسط غياب من املعارضة والنظام السوري. وبحسب روسيا الـيـوم، قالت مصادر أوروبــيــة، أمـس (الجمعة)، بأنه من املــقــرر أن تـتـم دعـــوة كــل مــن روســيــا والــصــني والـــواليـــات املـتـحـدة وتركيا والسعودية، وكذلك دول االتحاد األوروبي، باإلضافة إلى اإلمارات والجزائر وقطر والكويت واألردن وكازاخستان ولبنان. وأفادت تقارير إعالمية في وقت سابق بأن عدد الدول، التي ستتم دعوتها، 85 دولة ومنظمة. قـــــــررت بــــغــــداد أمـــــس (الـــجـــمـــعـــة) اســـتـــئـــنـــاف دفع التعويضات للكويت، على إثر غزو الرئيس األسبق صدام حسني للكويت عام ،1990 مع املوافقة على مبلغ 90 مليون دوالر. وهي الدفعة األولى التي تقرها لجنة التعويضات التابعة لألمم املتحدة منذ عام 2014 عندما تم تعليق عمليات الدفع إثر سيطرة املتطرفني على مناطق واسعة في العراق. وكان مجلس األمن أقر تشكيل اللجنة عام ،1991 وهو العام الذي دفعت فيه قوات التحالف بقيادة الواليات املتحدة قوات صدام حسني خارج الكويت. وقررت اللجنة أن تدفع بغداد مبلغ 52.4 مليار دوالر تعويضات لــألفــراد والـشـركـات واملنظمات الحكومية وغـيـرهـا مـمـن تكبد خـسـائـر نـاجـمـة مـبـاشـرة عــن غزو واحـــتـــالل الــكــويــت. ومـــع احــتــســاب الــدفــعــة الــتــي تمت املوافقة عليها أمس، تكون اللجنة دفعت ما مجموعه 47.9 مليار دوالر إلــى نحو 1.5 مليون مـن الجهات املـشـتـكـيـة. وحــتــى تـوقـفـه عــن الــدفــع عــام ،2014 وافق العراق على فرض هذه الضريبة إال أن البعض رغم ذلك يتساء ل عما إذا كان هذا أمرا عادال بالنسبة لبلد يعاني من أجل إعـادة إعماره بعد اإلطاحة بصدام حسني في اجتياح آخر عام .2003

فلسطينيون يحملون متظاهرا أصيب برصاص االحتالل أمس. (رويترز)