Okaz

تصويت 30 أبريل.. هل يحسم اإلفراج عن املنتهية محكوميتها دون حاجة حلضور ولي األمر

- فاطمة آل دبيس (الدمام) @fatimah_a_d

كـشـفـت مــصــادر لـــ «عــكــاظ» أن مـجـلـس الشورى سيصوت اإلثـنـني بعد الــقــادم 30« أبــريــل» على توصية تقدمت بها عـضـوة املجلس الدكتورة لطيفة الـشـعـان تطالب وزارة العمل والتنمية االجــتــم­ــاعــيــة بــالــســ­مــاح لــلــنــس­ــاء املـــفـــ­رج عنهن بـعـد انـقـضـاء مــدة محكوميتهن بــمــغــا­درة دور الـضـيـافـ­ة بـشـكـل فــــوري، دون الــحــاجـ­ـة لحضور أولياء أمورهن الستامهن. وبـيـنـت املــصــاد­ر أن املـطـالـب­ـة تنطلق مــن الحاجة إلــى املــســاو­اة بـاملـفـرج عنهم مــن الــذكــور، بموجب مـا قضى بـه األمــر السامي رقــم )33322( وتاريخ 1438/7/21 بهذا الخصوص، وتطبيقًا لنصوص املواد )7( )21(و )24(و من نظام السجن والتوقيف الـــصـــا­در بـــاملـــ­رســـوم املــلــكـ­ـي رقــــم )31/م( وتاريخ ،1398/6/21 والتنسيق مع الجهات ذات العاقة لتوفير الحماية واملسكن والفرص الوظيفية لهن. وعن أسباب تقديم التوصية، أوضحت املصادر أن اشـتـراط حضور ولـي األمــر السـتـام النساء املفرج عنهن بعد انقضاء مــدة محكوميتهن يخالف ما قـضـى بــه األمـــر الــســامـ­ـي فــي فـقـرتـه )1( بالتأكيد عـلـى جـمـيـع الــجــهــ­ات الـحـكـومـ­يـة بـــ «عـــدم مطالبة املرأة بالحصول على موافقة ولي األمر عند تقديم الخدمات لها أو إنهاء اإلجــراءا­ت الخاصة بها، ما لم يكن هناك سند نظامي لهذا الطلب»، علما أنه ال يوجد سند نظامي لهذا اإلجراء املعمول به حاليا، فــلــم يــــرد فـــي نــظــام الــســجــ­ن والــتــوق­ــيــف والئحته التنفيذية شرط حضور ولي األمر الستام النساء املفرج عنهن بعد انقضاء مدة محكوميتهن. وكذلك نظام السجن والتوقيف الـصـادر باملرسوم امللكي رقـــم )31/م( وتــاريــخ ،1398/6/21 حـيـث نصت املادة السابعة من النظام على أنه: «ال يجوز إيداع أي إنــســان فــي سـجـن أو فــي دار للتوقيف أو نقله أو إخاء سبيله إال بأمر كتابي صادر من السلطة املختصة، وال يجوز أن يبقى املسجون أو املوقوف فـــي الــســجــ­ن أو دور الــتــوقـ­ـيــف بــعــد انــتــهــ­اء املدة املحددة في أمر إيداعه». ونصت املــادة )21( من النظام على أنـه: «ال يجوز أن يؤخر اإلجـراء اإلداري باإلفراج عن املسجون أو املوقوف في الوقت املـحـدد»، وجـاء في املــادة )24( مــن الـنـظـام: «يــفــرج عــن املـسـجـون أو املــوقــو­ف قبل ظهر اليوم التالي النقضاء العقوبة أو مدة اإليقاف، وذلك ما لم يصدر عفو عام عن الجريمة أو العقوبة أو جزء منها، فيتم اإلفراج عن املسجون أو املوقوف في الوقت املحدد بقرار العفو». وشــــددت املــصــاد­ر عـلـى أن تقييد حــريــة املقيمات في هذه الـدور الذي كفله الشرع والنظام من حيث حق الحركة والتنقل بما يجعلهن حقيقة في حال ســجــن أو تــوقــيــ­ف مــع انــتــهــ­اء مـــدد محكوميتهن. وســـوء تنظيم دور الـضـيـافـ­ة مــن حـيـث التصنيف فــهــي تــضــم جــمــيــع الــنــســ­اء املـــفـــ­رج عــنــهــن ورفض ذويـــهـــ­ن اســتــامـ­ـهــن دون مــــراعــ­ــاة لــلــجــر­ائــم التي قـمـن بـارتـكـاب­ـهـا، مـمـا يجعل البيئة غـيـر مناسبة اجتماعيا ونفسيا. وأشــــارت املــصــاد­ر إلــى أنــه تحقيقًا ملـبـدأ الـعـدالـة بني املــرأة والـرجـل وحماية للحقوق اإلنسانية، فمن غير املنصف أن يسمح للرجل املفرج عنه بعد قضاء مدة محكوميته بـمـغـادرة السجن وهــو شــاب لـم يتجاوز العشرين من عمره على سبيل املثال، وممارسة حقه بالعودة إلى الحياة الطبيعية واالندماج مع املجتمع، فيما تمنع املرأة من ذلك ولو تجاوز عمرها األربعني، وإعــمــاا­ل ملـضـمـون اتــفــاق الـقـضـاء عـلـى جميع أشكال التمييز ضـد املــرأة املعتمد مـن قبل الجمعية العامة لألمم املتحدة، والتي صادقت عليها اململكة في عام ،2000 البد من مراجعة هذا األمــر، وتمكني املــرأة من مــغــادرة السجن بانتهاء محكوميتها، دون اشتراط حضور ولي أمرها الستامها.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia