صديق عمر لـ : «القفز في البحر».. رواية ال يقبلها العقل!
رفـــض عـيـسـى املــطــيــري صــديــق الــطــفــولــة لـلـمـهـنـدس طــيــار عمر املـطـيـري املـفـقـود مــن سفينة «كـــروز إسـبـانـيـا» روايـــة سقوطه في البحر التي أعلنتها السلطات اإلسبانية أخيرا، معتبرا إياها رواية غير مقنعة، خصوصا أنها تضمنت تلميحا إلى أنه ألقى بنفسه مـن على ظهر السفينة، بعدما أجهش بالبكاء. وبنبرة حزينة استدعى عيسى ذكـريـاتـه مــع عـمـر، الـتـي امــتــدت لعقود عدة، كان فيها املفقود «نعم األخ، البار بوالدته التي رافقها قبل أقـل من شهر ملراجعة املستشفى، واصطحبها لرحلة عمرة». وأوضـــــح أن أبــلــغ قــصــة لــوفــاء صديق طـفـولـتـه تمثلت فــي مــفــاجــأة حضوره حفلة تخرجه في صيف ،2015 وقال: «لم أقدم له دعوة للحضور، لرغبتي في عدم إشغاله عن دراسته، خصوصا أنه كان يدرس في شرق أمريكا، وكنت أنا في غربها، ما يصعب عليه الحضور، وعاتبني على عدم دعوته، ولم يقتنع بكل أعذاري ألنها وفـق قوله ال يمكن أن تشكل حاجزا لعدم حضوره هـذه املناسبة الـغـالـيـة، الـتـي جمعتنا ببعض بعد غـيـاب دام 5 ســنــوات بسبب ظــروف الــدراســة». ولفت إلــى أنــه كــان منذ صغره محبا للتعليم، منضبطا ومجتهدا ويمارس كرة القدم، ويعشق تعلم الكمبيوتر، وكان محبا للطيران، وكان في اإلجازات يــمــارس الــســفــر كــأبــرز هــوايــاتــه. وأشار إلـــى أن عـمـر املــطــيــري كـــان مـحـبـا لعمله في أرامكو ويحث أصـدقـاءه على العمل فيها، باعتبارها من أكبر وأميز شركات العالم، كما أنـه كـان محبا لقراءة القرآن وتــفــاســيــره وســيــرة نـبـيـنـا مـحـمـد صلى الله عليه وسـلـم. وأضــاف: «كــان جدوله الــيــومــي الـــذهـــاب لــلــنــادي الــريــاضــي، إذ ألتقيه هـنـاك، رغــم أنــه ابتعد فـي السكن عن الظهران وسكن في رأس تنورة، وذلك لقربها من املطار مقر عمله».