مجلس األمن يلتئم في السويد حلل العقدة السورية

منظمة «حظر األسلحة» تأخذ عينات من «كيماوي دوما»

يسعى أعضاء مجلس األمن الدولي إلى احتواء االنقسامات حول سورية، إذ التقى األعـضـاء الـــ5 فـي مـزرعـة معزولة على الـطـرف الجنوبي للسويد أمـس (السبت) في مسعى لتخطي االنقسامات العميقة بشأن كيفية إنهاء الحرب. وفـي خطوة غير مسبوقة للمجلس، الــذي عــادة ما يعقد جلسته السنوية للعصف الذهني في نيويورك، دعت السويد العضو غير الدائم في املجلس، املندوبني الـ51 واألمـــني الــعــام أنطونيو غوتيريس هــذه السنة لعقد اجتماعهم غير الـرسـمـي في باكاكرا. ويتوقع أن ينضم إليهم املوفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا اليوم (األحد). وقال غوتيريس لدى وصوله مع عدد من املندوبني «ال نزال نواجه انقسامات جدية للغاية بخصوص هذه القضية (سورية)»، مضيفا أن «علينا حقا إيجاد مخرج في ما يتعلق بانتهاك القانون الدولي الذي يشكله استخدام األسلحة االكيميائية». من جهة ثانية، بدأ مقاتلون معارضون أمس (السبت) في مغادرة بلدات في منطقة القلمون (شمال شرقي دمشق)، في إطار اتفاق بني نظام بشار

األســد وفصائل معارضة محلية بضمانات روسـيـة.ونـقـل املـرصـد السوري لحقوق اإلنسان عن عدد من املصادر املوثوقة، أنه جرى إخراج ما يقرب من 20 حافلة توقفت عند أطراف منطقة القلمون الشرقي، تمهيدًا لالنتهاء من نقل املعارضني إلى منطقة عفرين والشمال السوري. وأوضـــح املــرصــد أنــه جــرى تسليم عــشــرات الــدبــابــات والــعــربــات املــدرعــة واألسلحة املتوسطة والثقيلة والصواريخ والذخيرة من جانب املعارضة. وأشـــارت وسـائـل إعــالم تابعة للنظام إلــى أنــه مـن املتوقع خــروج 3200 مقاتل، مع عائالتهم من الرحيبة وبلدتي الناصرية وجيرود املجاورتني في القلمون. وعلى صعيد آخر، استمر النظام السوري أمس في قصف منطقة الحجر األسود، آخر جيب خارج سيطرة النظام قرب دمشق؛ وذلك للضغط على مقاتلي املعارضة إلبرام اتفاق إجالء عن املنطقة. وأفاد املرصد السوري لحقوق اإلنسان، بأن الطائرات الحربية للنظام قصفت مناطق فــي مخيم الــيــرمــوك ومـنـاطـق أخـــرى فــي حــي الـحـجـر األســــود، بـالـتـزامـن مــع قصف بالقذائف املدفعية والصاروخية وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، على مناطق في أحياء مخيم اليرموك والقدم والتضامن والقدم والحجر األسود، وأضاف أن القصف أسفر خالل ساعات النهار واملساء، عن ارتفاع عدد القتلى منذ أمس األول إلى 6 مدنيني، وإصابة آخرين بجراح. من جهة أخــرى، أعلنت منظمة حظر األسلحة الكيميائية أمـس أن خبراءها أخذوا عينات من موقع الهجوم الكيميائية في دوما.

طفلة سورية تحمل أخاها، تقف في شارع مدمر في مدينة دوما أمس األول. (أ.ف.ب)