هل قتلت ضغوط الشهرة واألضواء وئام الدحماني؟
رحيل صــادم للفنانة املغربية وئــام الدحماني أفجع الــــوســــط الـــفـــنـــي أمـــــس األول، وكــكــثــيــر مــــن األحــــــداث التراجيدية املؤملة ماتت بطلة الفيلم في زهو أيامها، ولكن هذه املرة قبل أن يعرض فيلمها األخير وقبل أن يتوكأ جمهورها أطــراف مقاعدهم تأهبًا لبدء عــرض فيلمها األخــيــر، وفــرضــت برحيلها على جمهورها مشاهدة عملها السينمائي املنتظر من «النهاية» قبل أن تالمس أعينهم عرض صورتها على تتر العمل ويبصرون مشهدها األول. كــان رحـيـلـهـا مــؤملــًا بـعـد أن قـضـت بــأزمــة قلبية أمس األول حــن سـكـت نبضها إلـــى األبـــد وســـط تـبـايـن في األقــــوال حــول مـكـان وتـوقـيـت وفــاتــهــا، فــارقــت الحياة عن سن يناهز 4٣ سنة، وسط شكوك عن معاناتها من ضغوط األضواء والنجومية بعد أن صرحت في فترات مختلفة برغبتها في االنتحار بسبب الضغوط التي تتعرض لها في حياتها اليومية، لكنها كانت تقول إنها تتراجع بعد أن ترى املحبن من حولها والتأمل في ما تملك من مزايا على حد تعبيرها، كما أنها أكثر من مرة تحدثت عن إجراء عمليات تجميل كان آخرها عملية لتصغير الجبهة بحسب ما نشرته في حسابها بـانـسـتـغـرام، وعــن ابـتـعـادهـا لفترة عــن الــوســط الفني بسبب الضغوطات التي حاصرتها. خــلــفــت وئــــام وراءهــــــا مــســيــرة حــافــلــة عــلــى الــرغـــم من صغر سنها، قدمت خاللها برامج تلفزيونية وأعماال غنائية وأدوارا سينمائية أخـرجـتـهـا إلــى بوليوود، بـــدأت مــشــوارهــا اإلعــالمــي والــفــنــي فــي اإلمـــــارات بعد أن هـاجـرت إليها عائلتها، تخصصت بالجامعة في مجال الهندسة، إال أن ذلـك لم يكن عائقا أمـام شغفها وعشقها لـإعـالم والتمثيل فتركت شهادتها جانبا، عملت كمذيعة في قناة دبـي قبل أن تتجه إلـى مجال الغناء، وقدمت فيديو كليب «أهال وسهال» سنة 2010 الذي صورته على الطريقة الهندية وهو الطابع الذي اشــتــهــرت وتـخـصـصـت بـــه، وقــدمــت عـــدة بــرامــج تهتم بالسينما الهندية مع قنوات «زي للمشاريع الترفيهية» و«زي أفالم». بدأت مسيرتها التمثيلية في مسلسل «ظالل املاضي» ثـم مثلت بعده فـي «ملحق الـبـنـات» و«فـرصـة ثانية» و«ســيــلــفــي» وآخـــرهـــا كــــان فـــي 2017 ويــتــعــلــق األمر بــمــســلــســل «أصــــعــــب قــــــــــرار»، كـــمـــا كـــانــــت لـــهـــا أعمال سينمائية عديدة في بوليوود منها فيلم «عشق خدا» سنة 201٣ للمخرج شاهن رفيق و«هتال» سنة ،2014 ثم «هجرت» في نفس السنة.