مسرحيون لهيئة الثقافة: «أبو الفنون» خارج االهتمام
نـــــاشـــــد عـــــــــدد مـــــــن املــــســــرحــــيــــن، املــــســــؤولــــن فــــي وزارة الثقافة واإلعـــــــام بـــإيـــاء «أبـــــو الفنون» بـــعـــض االهــــتــــمــــام املـــنـــصـــب على الــســيــنــمــا والـــغـــنـــاء، وتـــســـاءلـــوا من خــــال «عــــكــــاظ» «مــــن يــنــتــج العروض املسرحية الجديدة إذا كانت جمعية الثقافة والفنون تخلت عن دورها في إنتاج املسرحيات منذ سنوات» والفرق املسرحية مصادر تمويلها معدومة، والجامعات تسير وفق مزاجية عميد شؤون الطاب، والفرق الشبابية ال وجود لها إال من خال مهرجان سنوي. وتساءل الكاتب واملخرج املسرحي فهد ردة، «إذا كانت هيئة الثقافة التي عولنا عليها كثيرًا ليس لديها مشروع دعم لإلنتاج املسرحي، فمن سيتولى أمر املسرح، وأضاف لم أجد إجابات شافية فذهبت أغني «يا الله يا مسرح سرينا ضاقت الدنيا علينا»، وأكد ردة أن «أبو الفنون» تتوفر له كل مقومات اإلبداع من كتاب ومخرجن وممثلن وكوادر فنية وال ينقصه سوى الدعم املادي الذي يستطيع أن ينشط الحركة ويفعل الحراك لهذا املسرح، وكشف ردة أن جمعية الثقافة والفنون كانت تتنج سنويا ما ال يقل عن 10 عروض جـيـدة، ولكنها رفعت يـدهـا، مشيرًا إلـى أن الـفـرق الخاصة األهلية معدمة جدا ولن تتمكن من تقديم منتج عال الجودة؛ ألن املسرح بحاجة للكثير في حالته اإلنتاجية، وقال ردة «وضعنا مربك جدًا يا أصدقاء سنوات طويلة ونحن في انتظار هيئة الثقافة، ثم عندما تأتي ال تأتي للمسرح بشيء، فا مشروع لديها لدعم املنتج واإلنتاج، والجمعية التي كانت يوما ما املنتج األكبر تحولت ملتفرج ال ترى ال تسمع ال تتكلم، والفرق املسرحية في حالة من البؤس والحال يغني عن الشرح» كما قال. فيما يؤمل املسرحي إبراهيم الحارثي أن تتضح األمور ويظهر من ضمن الـتـغـيـرات الـجـديـدة مــا يعلي مــن شــأن املــســرح ويعيد لــه مكانته، وقال «ننتظر فـي الفترة الـقـادمـة، فـي نـظـري أن األيـــام الـقـادمـة تحمل طريقة مختلفة للبناء». فيما يؤكد املسرحي سلطان النوة أن هناك شحًا كبيرًا في العروض املسرحية، وأضاف «السؤال األكبر، ملاذا يتم إيجاد مؤسسات ثقافية جديدة في ظل وجود مؤسسات قائمة ولها تاريخ وتحتاج فقط للدعم». فيما يرى املسرحي سامي صالح أن املسرح ولد غريبًا وسيبقى غريبًا، ويذهب إلـى أن السبب في ما جـرى إيكال األمــور لغير أهلها ما عــزز غـربـة املـسـرح وغــدا النيل مـن «أبــو الـفـنـون» هـدفـًا سهل املــنــال، كما قــال. ويذهب املسرحي عباس الحايك إلــى أن الــوضــع غــامــض، وال يدري أيـــن يــســار بــاملــســرح رغـــم وضوح الــــرؤيــــة بــالــنــســبــة لـــأفـــام كون الــذيــن ينتجون أفــامــا يعملون بــكــل راحـــــة وأريـــحـــيـــة، وتساءل ملــاذا املسرح غريب، ويبدو أنـه ال يــــراد لــه أن يـصـمـد فــي ظــل تركيز هيئة الثقافة على السينما وصناعة املــــحــــتــــوى، وأضـــــــــــاف: حـــتـــى فكرة الشراكات مع القطاع الخاص غدت ضربا من املستحيل، فلن يغامر أحد برعاية عرض مسرحي با نجوم وال ضحك وال مردود مادي.