Okaz

‪W×z«dÐ tBB‬ ‪ZOK)« Ê«u √Ë‬

-

بالعودة إلى مجموعاته القصصية، الــــتـــ­ـي صـــــــدر آخـــــرهـ­ــــا ســـنـــة 2000 تحت عنوان «فيضان القلب»، نجد أن هـــنـــاك إجــمــاعـ­ـا مـــن قــبــل النقاد عـلـى أن الــرجــل استثمر فــي أعماله الـــقـــص­ـــصـــيــ­ـة درايــــــ­تــــــه ومعايشته لــواقــع الـبـيـئـة اإلمــارات­ــيــة وحياتها االجــتــم­ــاعــيــة قــبــل اكــتــشــ­اف النفط وبــعــده، ووظـــف قــدراتــه األدبــيــ­ة في صياغة تلك األحـــوال بــروح ساخرة الذعـــة ولـهـجـة عـامـيـة محكية تارة، وبـــروح جـــادة موجعة ولـغـة عربية فصحى تــارة أخــرى. ومـن هنا كتب أحـــدهـــ­م: «قــصــﺺ مـحـمـد املـــر فيها رائــــحــ­ــة الــخــلــ­يــج وألـــــــ­ـــوان الخليج وبــســمــ­ات ودمــــــو­ع الــخــلــ­يــج. يدخل الـــــقــ­ـــارئ مــــع األديـــــ­ـــب إلــــــى البيوت الخليجية فيشاهد اإلنسان العربي فــي الخليج وهــو فــي أكـثـر لحظات حــــيــــ­اتــــه حـــمـــيـ­ــمـــيـــ­ة وخصوصية، ويــخــرج مـعـه إلــى األزقــــة والشوارع واألســـــ­ـــواق فــيــتــأ­مــلــه وهــــو يتفاعل ويتصارع مع اﻵخرين»، ثم استطرد قائا: «يرجع القارئ مع األديب إلى املـــاضــ­ـي فــيــشــا­هــد إنـــســـا­ن الخليج وهــــو يـــصـــار­ع الــطــبــ­يــعــة واملجتمع فيوفق ويفشل، في مواقف مأساوية وضــــاحــ­ــكــــة وصــــريــ­ــحــــة ومباشرة وبعيدة عن الحنني الرومانسي إلى املــاضــي ويــعــود مـعـه إلـــى الحاضر فيتأمله وهــو يتكيف ويـتـأقـلـ­م مع تأثيرات (الذهب األسود) في مواقف مضحكة ومــؤملــة تلخﺺ كــل دراما الــحــيــ­اة اإلنــســا­نــيــة فــي املجتمعات الـخـلـيـج­ـيـة». وعـــن املـــوضــ­ـوع نفسه كـــتـــب املــــحــ­ــرر الـــثـــق­ـــافـــي بصحيفة الخليج (مصدر سابق) قائا: «أدرك املــر مبكرًا أن العمل األدبــي الخارج مـن بيئة األديـــب وشـواغـلـه اليومية هـــو الــعــمــ­ل األكـــثــ­ـر صــدقــًا ومتانة، فــظــهــر­ت قــصــصــه مــشــبــع­ــة بأجواء الحياة اإلماراتية، وتعكس املسكوت عـنـه فــي الــشــارع والــبــيـ­ـت واملدرسة واملـــســ­ـجـــد اإلمـــــا­راتـــــيـ­ــــة. حـــتـــى بات الــقــارئ اإلمـــارا­تـــي يشعر وهــو يقرأ قـصـﺺ املـــر، أنـــه يــقــرأ قـصـة تحكي عــنــه مــشــغــو­لــة بــلــغــة املــــر الخاصة وتكنيك بنائه املشوق». وألن فــــــن الـــــخــ­ـــط الـــــعــ­ـــربـــــ­ي ودعــــــم الـخـطـاطـ­ني واقــتــنـ­ـاء لـوحـاتـهـ­م يقع في صميم اهتمامات املر فقد صرح على هامش افتتاح «جاليري بيات» قـائـا: «إن هــذا الـجـالـيـ­ري يـأتـي من أجــل االهتمام بفن الـخـط، هــذا الفن الــنــبــ­يــل الــــذي تــعــلــم­ــون -ال شـــك- ما يحتله مــن مكانة فــي قلبي، والذي أعتقد أنه يعاني اإلهمال ولم يحﻆ بما يستحقه من العناية والتقدير». وأضـــاف أن افـتـتـاح الـجـالـيـ­ري جاء لــتــقــد­يــم هـــــذا الـــفـــن الــجــمــ­يــل ألكبر عــدد ممكن مـن املتذوقني واملـــشــ­ـاهـــديــ­ـن مـــن كل

أطياف املجتمع.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia