أحدثت حفرة وسط املقابر..األطفال يلعبون «املقطار» بشظايا الصاروخ
سـقـطـت شــظــايــا الـــصـــاروخ الــحــوثــي عــلــى حــيــي آل هتيلة وآل ســوار في نجران دون أن تحدث أضرارا بـشـريـة ومــاديــة. وجــالــت «عــكــاظ» أمــس «الجمعة» فــي مـوقـع الــحــطــام، ورصـــدت سـيـر حـيـاة املواطنني واملقيمني بـصـورة طبيعية كاملعتاد دون أن يعير السكان املحاوالت الحوثية أي اهتمام. وبدأ األطفال يمارسون هواياتهم في األحياء والساحات املحيطة وأصــر عــدد منهم على مرافقة كاميرا «عـكـاظ» إلى األمـــاكـــن الــتــي تــنــاثــرت فـيـهـا الــشــظــايــا ومـــن بينها مقبرة آل هتيلة، إذ تسببت شظية كبيرة في إحداث حفرة عميقة قرب عدد من القبور. وقال أحد السكان «الكل هنا يدافعون عن الوطن، امليليشيات الحوثية اإليرانية، لن تفلح في زعزعة أمن واستقرار الوطن واملواطن». فـي املـقـابـل، حــرص األطـفـال على مشاهدة الشظايا الــتــي سـقـطـت قـريـبـا مــن بـيـوتـهـم فـيـمـا كـــان آخرون يــلــهــون بــالــشــظــايــا الشهيرة باملنطقة. في غضون ذلك، بدت حركة التجارة واملركبات على طبيعتها، وأكــد الباعة أن حياتهم لم تتأثر مطلقا باالستهداف الحوثي املتكرر للمناطق الحدودية. وفــي إطــار آخــر، شهدت عــدد مـن الــشــوارع واألحياء في مدينة جــازان أمـس حياة طبيعية في طرقاتها وشواطئها وحدائقها العامة، إذ أبدى األهالي ثقتهم فـــي لــعــبــة «املـــقـــطـــار» الشعبية بــقــدرات رجـــال الــقــوات املـسـلـحـة فــي ردع تهديدات امليليشيات الحوثية، مشيرين إلى أن مصالحهم لم تتأثر باألحداث الجارية حاليا من اعتداء ات من قبل ميليشيات الحوثي بالصواريخ الباليستية. وأبـــرزت جولة «عـكـاظ» أمــس الحالة الطبيعية في القرى الحدودية، إذ رصدت عددا من كبار السن في رعــي مواشيهم فـي جميع أنـحـاء الــقــرى، مـا يعطي داللة واضحة على الهدوء واالستقرار الذي يعيشه أهالي تلك املواقع السكنية. وأظــهــرت الـجـولـة الـحـيـاة الطبيعية لـسـكـان القرى الحدودية، إذ يزاولون نشاطهم اليومي املعتاد في رســالــه تـعـبـر عــن ثــقــة املــواطــنــني فــي رجــــال القوات املسلحة ورجال الدفاع الجوي، وقوات حرس الحدود الـذيـن يــردعــون كـل معتد ويتتبعون مـواقـع إطالق القذائف والصواريخ الفاشلة، ويسكتون مصادرها بكل دقة وحزم.