Okaz

‪ÊU¼d�« W�ËUÞ vKŽ åW¹bI�«ò‬

-

قال كثير من المتشائمين والمثبطين، إما جهلا أو خبثاً، أن بعض المشاريع الـضـخـمـة الــتــي تـــم إعــلانــه­ــا ضمن بـــرامـــ­ج رؤيــــــة ٢٠٣٠، لا تـــزيـــد عن كونها نوعا من الفانتازيا البعيدة عن إمكانية تحقيقها، وزاد بعضهم أن المـــقـــ­صـــود بــهــا تــخــديــ­ر الناس وصرف أنظارهم عن بعض الشؤون والقضايا، وأضاف بعض المجتهدين أنـنـا نـحـاول عبثاً أن ننافس بعض الـــدول الـتـي سبقتنا لكننا لا نملك المــؤهــل­ات الـكـافـيـ­ة لـلـمـنـاف­ـسـة. كثير من مثل هذا الكلام تم قوله بأكثر من صيغة، ومـا ذلـك إلا نـوع من الحرب الــتــي يــواجــهـ­ـهــا نــجــاح المـمـلـكـ­ة في القفز إلـى المستقبل، والـتـي تقودها طـوابـيـر الـعـمـلاء المستترين الـتـي لا يريد أصحابها خيراً للوطن. عندما تم الإعلان عن مشروع القدية في حينه كان مفاجأة كبيرة، تساءل الـبـعـض كـيـف ومــتــى تــم التخطيط لــــه، وهــــل يــعــقــل أن يـــكـــون فـــي تلك الـصـحـراء أضـخـم مــشــروع ترفيهي في العالم. نسي هؤلاء أن المشروع تم التخطيط له بصمت وأنـاة وحرفية دون ضــجــيــج أو وعـــــــو­د مسبقة، وعندما نضج واكتملت ملامحه تم الإعلان عنه، ولولا جدواه المضمونة لمــا تـسـابـقـت كــبــرى شــركــات العالم للدخول فيه خـلال منتدى الرياض الاقـتـصـا­دي الـعـالمـي الــذي طــرح فيه ولي العهد المشاريع النوعية الكبرى التي تعتزم المملكة إنجازها. مــــــشــ­ــــروع تـــرفـــي­ـــهـــي ثــــقــــ­افــــي على مـــســـاح­ـــة تـــــعـــ­ــادل ثــــلاثــ­ــة أضـــعـــا­ف ديزني لانـد الأشهر في العالم، تقام عـلـيـه تــنــويــ­عــات غــيــر مـسـبـوقـة من النشاطات الإنسانية التي يحتاجها الكبير والصغير، الـرجـال والنساء، ســيــكــو­ن نــقــطــة جـــــذب واستقطاب عالمية، وسيدفع بالآلاف إلى مختلف الأعــمــا­ل، مـشـروع كـهـذا لا تفكر فيه وتـنـفـذه إلا دولـــة حـديـثـة متجددة، ولــولا أهميته الكبرى لمـا كـان خادم الـحـرمــي­ن الـشـريـفـ­ين راعــيــاً لتدشين بدء العمل فيه، ضمن احتفالية لفتت أنــظــار الـعـالـم الـــذي يــراقــب بدهشة كـبـيـرة هـــذا الـــحـــر­اك الـتـنـمـو­ي غير المسبوق. الـــــذيـ­ـــــن يـــــراهـ­ــــنـــــ­ون عــــلــــ­ى النجاح ســيــنــج­ــحــون مـــع وطـــنـــه­ـــم، والذين يـــراهـــ­نـــون عــلــى الــفــشــ­ل سيفشلون وحدهم، وحدهم فقط.

* كاتب سعودي

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia