Okaz

%82 يقرون بحرية اآلخر في اعتناق مذهبه.. %91و يسعون لنشر «التسامح»

في دراسة شملت 3140 مواطنا: %95 يحبون اخلير للجميع

- عبداهلل الدهاس (مكة المكرمة) @al_dhass

كشفت دراســـة مـيـدانـيـ­ة أجـرتـهـا إدارة الـــدراسـ­ــات والــبــحـ­ـوث بـمـركـز امللك عــبــدالـ­ـعــزيــز لــلــحــو­ار الــوطــنـ­ـي أن %95 مـــن الــســعــ­وديــني -املــشــمـ­ـولــني في الــدراســ­ة- يحبون الخير للجميع، بغض النظر عــن دينهم أو مذهبهم، وأنهم يحترمون الوفاء بالوعود والعهود واملواثيق مع اآلخـر املختلف معهم مذهبيا، وأن %82 يـقـرون بحرية اآلخــر فـي اعـتـنـاق املـذهـب الذي يختاره دون إكــراه، فيما ال يمانع %61 وجــود أماكن للعبادة للمختلف معهم مذهبيا، واتفق %78 أن بعض البرامج اإلعالمية أسهمت في زرع الفنت بني أصحاب املذاهب املختلفة. وأكــدت الـدراسـة التي حملت عنوان «التعايش فـي املجتمع الـسـعـودي» أن %88 يتعاملون بطريقة إيجابية مع اآلخــر، مهما اختلف معهم في وجهات النظر، ومستعدون للتعايش في ظل التنوع املذهبي، إضافة إلى قدرتهم على االنسجام في التعامالت االقتصادية واالجتماعي­ة. وأظهرت الدراسة أن %90 يحاولون االبتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير الضغائن بينهم وبـني املختلف معهم مذهبيا، فيما أبدى %84 تقبلهم ألن يكون زمالؤهم في العمل على غير مذهبهم. وفي ما يخص العالقات االجتماعية من مجاورة وتـزاوج ومصاهرة مع اآلخر، أكد %77 عدم ممانعتهم السكن في عمارة يكون أحد جيرانهم فيها على غير مذهبهم، فيما رفض %55 مصاهرة اآلخر املختلف معهم مذهبيا. وأكــد %91 مـن عينة البحث سعيهم إلــى نشر ثقافة التسامح مـع اآلخر، ويــرى %84 أهمية إقامة العالقات مع اآلخــر على أســاس قاعدة املواطنة والسلم األهلي، في حني أبدى %76 استعدادهم للتحاور مع املختلف معهم مذهبيا وتبادل اآلراء معه. وفي ما يتعلق باملعتقدات املذهبية، بني %81 أنهم ينظرون إلى معتقدات اآلخــريــ­ن عـلـى أنـهـا خصوصية ثـقـافـيـة، فيما أكــد %72 أنـهـم يحترمون عقيدة اآلخر وال يمانعون في ممارسة حقه في العبادة في األماكن العامة. وفــي شــأن الـعـالقـا­ت االقتصادية مـن بيع وشــراء ومـشـاركـة فـي املشاريع، أبــدى %86 مـن عينة البحث تعاونهم مـع اآلخــر املختلف عنهم مذهبيا لتبادل املنافع االقتصادية، فيما ال يمانع %77 من توظيف شخص على غـيـر مذهبهم فــي شـركـاتـهـ­م الــخــاصـ­ـة، كـمـا ال يـمـانـع %74 إعــطــاء الزكاة والصدقات للمحتاجني، بغض النظر عن مذهبهم. وبالنسبة ملظاهر التعايش في املناهج التربوية، أكد %82 عدم ترددهم في التعامل الفكري مع اآلخر، من خالل اللقاء ات العلمية واإلنجاز العلمي املشترك، فـي حـني يــرى %64 أن املناهج التربوية تعمل على غــرس روح التعايش والتسامح في األجيال الناشئة. وبالنسبة للجمعيات واألعمال الخيرية واإلنسانية وأثرها في التعايش االجتماعي والـتـسـام­ـح، أكــد %96 مـن عينة البحث أنـهـم ال يــتــرددو­ن في مــســاعــ­دة املـخـتـلـ­ف مـعـهـم مـذهـبـيـا فــي الــحــاال­ت الــطــارئ­ــة مـثـل الحوادث والــحــرا­ئــق، بـيـنـمـا ال يـمـانـع %91 تـقـديـم املــســاع­ــدة إلـــى املـخـتـلـ­ف معهم مذهبيا، وأكـد %82 عدم ترددهم في تقديم العون املالي إلى املحتاج من غير مذهبهم. وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات، أهمها ضرورة توعية املجتمع وتثقيفه بأهمية الـتـعـايـ­ش، مـن خــالل تكاتف وتضافر جميع مـؤسـسـات املـجـتـمـ­ع، الــتــي يـقـع عـلـى عاتقها دور مـهـم فــي تعزيز التعايش؛ ألن «التعايش ال يمكن أن يتحقق بعيدًا عن منظومة مؤسساتية متكاملة قادرة على إدارته بشكل إيجابي، وأهمية تضمني مناهج التعليم مفاهيم تـؤسـس للتنوع الفكري واالجـتـمـ­اعـي، بما يضمن تكوين جيل متعايش ومتسامح». وأشارت الدراسة إلى ضرورة اضطالع اإلعالم بدوره في تحقيق وتعزيز تعايش أفراد املجتمع بعضهم مع بعض، من خالل ما يقدم عبر القنوات اإلعالمية املختلفة. وكـانـت الــدراســ­ة الـتـي جــاءت فـي إطــار اضـطـالع املـركـز بـــدوره فـي تعزيز الوحدة الوطنية وحماية النسيج املجتمعي، من خالل ترسيخ قيم التنوع والتعايش، عبر العمل على تعزيز النقاط املشتركة بني مكونات املجتمع، اسـتـهـدفـ­ت 4 مـنـاطـق جـغـرافـيـ­ة باململكة هــي املـنـطـقـ­ة الـشـرقـيـ­ة (الدمام، والهفوف، واملـبـرز، والخبر)، واملدينة املـنـورة، ومكة املكرمة، إضافة إلى نجران. وبلغ حجم عينة الدراسة 3140 مبحوثا ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاما، وبلغت نسبة الــذكــور­77%، في مقابل %23 للنساء، وشــارك في الدراسة 114 باحثا ميدانيا أجروا مقابالت في 59 حيا سكنيا.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia