احملاكمة عن بعد والتطوير العدلي
فـي خـطـوات اعتمدت على الــدراســات التقنينية وتتماشى مــع منظومة الـتـطـويـر الـعـدلـي الـقـائـم عـلـى تـوجـهـات ولي األمر خادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز، شــرعــت وزارة الــعــدل بـخـطـوات غـيـر مسبوقة فــي تاريخ اإلنــجــازات القضائية وهــي «املحاكمة عـن بـعـد»، والتي تـعـد تـطـويـرا فــعــاال، فيها تحقيق وتطبيق للعدالة الناجزة، وفيها سبق املسارعة لتحقيق االستقاللية الـسـريـعـة، وتحضير تقني يـقـود إلــى اإلنــجــاز مللف القضية، ويتميز بتقليل مــدد املـرافـعـات واملقاضاة للمتهمن، خصوصا القابعن في السجون؛ إذ فيه توفير للجهود وكفاالت للضمانات القضائية في راحـة املسجونن، وهـي خطوات إنجازية معتمدة علي الوسائل اإللكترونية املقننة، واملفيدة وإلقاء الهدر الورقي ظهيرا، واألخـذ بالتعامالت الحديثة وهـذه كانت هي االنطالقة البداية، فـإذا عممت مستقبال على جميع أنـواع املرافعات والقضايا، فــإن مـا يميزها هـو كفالة الحقوق والـكـرامـة للمساجن واملتهمن وغيرهم، ومن إيجابياتها إزالـة الخوف والقلق والــرهــبــة والـتـقـيـد الــحــديــدي فــي األيــــدي واألرجـــــل، وفيها دالالت على حفظ وكرامة حقوق املتهم، وحريته في الدفاع في راحة واستراحة فكر وهدوء نفسي، وعدم قلق وتوتر وارتباك، وهذه بغية املقاصد الشرعية لألحكام القضائية التي أشارت لها التوجهات القضائية لسيد القضاة والـــحـــكـــام نــبــيــنــا مــحــمــد صــلــى الـــلـــه عــلــيــه وسلم والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، جزى الله ملكنا خادم الحرمن امللك سلمان وولي العهد خير الجزاء ووزيرالعدل في تحقيق املحقق من مقاصد الشريعة وأحكامها وبناء األحكام والدفوعات لتحقيق الكرامة والسلوك واآلداب واألريحية في التعامل العدلي وفق أحكام الشريعة والقوانن واألنظمة.