: الفوز مسح تعب
أكد الشاعر نجم جزاع األسلمي أن فوزه بلقب شاعر املليون في نسخته الثامنة يعد أهم املنعطفات في مشواره الشعري، وقال لـ «عكاظ» إن استام البيرق من يد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان يعد مفخرة أخرى ووسام شرف أعتز به، الفتًا إلى أن مشوار «شاعر املليون» متعب جدًا؛ إذ استمر التحضير له واملنافسة قرابة 5 أشهر، ولكن فرحة الفوز أنستني التعب.
عمومًا. وقـــال: «شـهـدنـا خـتـام املـوسـم الـحـالـي مـن البرنامج الشعري الثقافي شاعر املـلـيـون»، معتبرًا أن البرنامج «مهرجان من اإلبـــــداع الــصــافــي الـــذي يـنـهـل مــن مـعـن األصـــالـــة، لـيـؤكـد أن جيل الشباب أمن على لغة األجيال وقـادر على نقل مشاغل حاضره وتقديم صورة مشرفة إلرث األجداد». واســتــطــاع األسـلـمـي فــي الـحـلـقـة األخــيــرة أن يكسب الرهان، ويفوز بلقب «شاعر املليون»، األمر الذي أكد أنه ليس شاعرًا مبدعًا فقط، إنما مبهر من حيث اتساع قاموس مفرداته التي يستلها من بيئته، وخياله الذي ينحته في قالب شعري مليء بصور ال يصنعها سواه، ومما قاله في نصه البديع: ما كـان صوتي صـدى أليــاة صـوت قديم
وال تــتــبــعــت لـــــي جــــــــرة قــلــبــي الزهــمــتــه كريم مـــع هـــاجـــس مــثــل والنــــــــــــــي ظــال
بــمــطــاول الـغـيـم هـــز مـشـرمـخـات الجبال إن هيجن الحرف فوق أشجان بال الحليم مـــلـــيـــت عــــــن املــــــقــــــام مـن تجربة شـاعـر القـصـى املـعـانـي يهيم يصب نبض الشعور بنكهة أهل الشمال إحـــســـاســـي املستقيم مــا يـــدرن إنــي عــن املـمـكـن عشقت املحال الـنـاقـد حمد السعيد أبـــدى إعـجـابـه الـشـديـد حينما سمع مدخل القصيدة املتمثل في البيت (مـا كـان صوتي صدى ألياة صوت قديم/ وال تتبعت لي جرة والنــي ظــال)، وقال: هذا البيت يكفيني ألحكم على النص، وألقول إنه غاية في الجمال، ومن خاله أكد األسلمي أنه نجم األمسية واملوسم. ورأى الــدكــتــور غــســان الــحــســن كــذلــك أن الــبــيــت األول من القصيدة لخص ما يريد الشاعر قوله؛ إذ تحدث عن أسلوبه تـــــــراود الـــغـــاويـــات بــــكــــل عـــــالـــــي مقال
وطــريــقــتــه وكــيــف يــنــظــر لــأشــيــاء. فـــي حـــن أن القصيدة بمجملها مترعة بالجمال، إلى أن وصل الشاعر إلى البيت األخير (أشرقت بن املا قلب وحرف سليم/ وإن غبت يبقى شموخ اسمي بكل اعــتــدال)، وختم الدكتور غسان بالقول: إن الشاعر وضع نفسه في موضع التنظير، ويحق له ذلك، خصوصًا أنه وصل إلى مرتبة متألقة بن الشعراء. وعما قدمه نجم قال إن الشاعر يثبت تألقه املتصاعد، إذ جاء بقصيدة غير عادية منذ مطلعها إلى منتصفها، وهو ما مثله البيت (سقت الركايب ورى حلمي بصمت حكيم/ طبيعتي وبطبايعها تسمى الـــرحـــال)، إلــى أن جــاء بيت الخاتمة (أشــرقــت بـن املــا قـلـب وحـــرف سليم/ وإن غبت يبقى شـمـوخ اسـمـي بكل اعــتــدال)، فمن يـقـدم هــذا اإلبداع يبقى نجمًا ال يـغـيـب. بالقصيدة وبـتـصـاعـد الـشـاعـر في التألق.