كل اجلنسيات
جـولـة نفذتها «عــكــاظ» لــرؤيــة واقـــع الــحــال قابلتها مــئــات املــخــالــفــات فــي الــحــي، كـــان مــن أبــرزهــا غياب الــتــنــظــيــم الــــحــــضــــاري وافــــتــــقــــاره ألدنـــــــى مستوى لــلــخــدمــات، فــالــنــظــافــة مــتــدنــيــة والــــروائــــح الكريهة تعصف باملكان، والحي يعج بمخالفي نظام اإلقامة والــعــمــل والــخــارجــني عــن الــقــانــون. ويـعـيـش مشكلة أخــرى مـن حيث الصعوبة الـتـي تواجهها األجهزة األمـــنـــيـــة فـــي الــــدخــــول إلــــى أزقـــــة الـــحـــي، خصوصا سيارات الدفاع املدني، مما يستوجب تحرك الجهات املعنية لحل تلك األزمة التي تتفاقم يوما تلو اآلخر، خصوصا مع تزايد أعداد املجهولني ممن ال يحملون إقامات نظامية واملخالفني، ويمكن أن تؤوي منازل داخــل هـذا الحي مطلوبني جنائيا للجهات األمنية في ظل صعوبة الوصول إليهم.
العتيبي أن الحي يعج باملحالت التجارية القديمة املرخصة وغير املرخصة املتراصة بجوار بعضها بعضا من الجانبني، منها صوالني الحالقة، محالت الساعات، محالت تنجيد األقمشة والستائر الكثيرة، محالت تأجير مستلزمات األفـراح والــزواج، محالت بــيــع الــقــرطــاســيــة املــدرســيــة ومــســتــلــزمــات املـــــدارس، الصيدليات، طـواحـني الـحـبـوب، الـبـقـاالت، املخابز، االستديوهات وغيرها، واملتداخلة مع سكان الحي واملزعجة لهم طوال أعـوام في حركة البيع والشراء، خصوصا أن الطرق غير مهيأة. مـن جانبه، أكــد سـالـم باخشوين أن الـهـنـداويـة أكثر امــتــدادا وحـركـة عــن بـاقـي أحـيــاء جـنـوب جــدة، وهو مـكـتـظ بـالـسـكـان والــعــمــران، فـيـه الـــحـــارات الشعبية الــكــثــيــرة املــتــداخــلــة، والــكــثــيــر مــن الـــدخـــالت واألزقة املـتـفـرعـة عـنـه الــتــي تـمـتـد إلـــى حــي الــبــخــاريــة وحي السبيل من جهة سوق الخيمة. وأن الــحــي يـسـكـنـه الـكـثـيـر مــن الــوافــديــن اليمنيني، واملصريني، والسودانيني، والهنود، والباكستانيني، واألفغانيني، والتشاديني، والسنغاليني، والنيجيريني وغيرهم. ويكتظ الحي بالكثير من املطاعم القديمة واملخالفة التي تبيع األكــالت الشعبية املختلفة كال حسب جنسه، والبوفيهات غير املرخصة، ومحالت التسالي كالفصفص والفستق واملكسرات وغيرها على قارعة الطريق، وكثرة بائعي الفواكه والخضراوات
عــــلــــى عرباتهم املــــــــــتــــــــــجــــــــــولــــــــــة، وبـــــــــــــــائـــــــــــــــعـــــــــــــــي الــــــبــــــســــــبــــــوســــــة، واملـــــــــــــــــنـــــــــــــــــتـــــــــــــــــو األفـــــــــــــغـــــــــــــانـــــــــــــي، واملـــــــــــنـــــــــــفـــــــــــوش، وبــــــائــــــعــــــي غـــــزل الـــــبـــــنـــــات، والــــكــــل حـسـبـمـا يشتهيه، وال نــنــســى بائعي الـــــخـــــردوات وألعاب األطفال املختلفة.