ترمب سيعلن اليوم قرارا بشأن اتفاق إيران النووي
انهيار «النووي اإليراني» يهدد نفط وطيران املاللي
غــرد الـرئـيـس األمـريـكـي دونــالــد تـرمـب على صفحته فــي تويتر أمس (اإلثنني) إنه سيعلن قـراره بشأن ما إذا كان سينسحب من االتــفــاق الــنــووي اإليــرانــي عند الـسـاعـة الـسـادسـة مـسـاء بتوقيت (جرينتش) اليوم الثالثاء. وهــــدد تــرمــب بــاالنــســحــاب مــن االتـــفـــاق الــــذي يـقـضـي بتخفيف الــعــقــوبــات عـــن إيـــــران مــقــابــل الــحــد مـــن قــدرتــهــا عــلــى تخصيب اليورانيوم ما لم يعمل األوروبـيـون املوقعون على االتفاق على إصالح ما يصفه بعيوبه. فيما حــذرت شبكة «إي بـي سـي نـيـوز» األمريكية فـي تقرير لها أمس، من أن انسحاب الواليات املتحدة املحتمل من االتفاق النووي اإليراني، يهدد صفقات شركات الطيران والنفط مع طهران. وأكد التقرير أن اتفاقيات جميع الشركات متعددة الجنسيات، التي لها عالقات تجارية ومصرفية مع الواليات املتحدة حول العالم، معرضة للخطر إذا تمت إعادة فرض العقوبات األمريكية. وكانت مجموعة إيرباص األوروبية قد وقعت اتفاقية منذ عامني لـبـيـع 100 طــائــرة بقيمة 19 مـلـيـار دوالر مــع شــركــة الخطوط الجوية اإليرانية. فيما وافقت شركة بوينغ األمريكية على بيع 80 طائرة بقيمة 17 مليار دوالر إلى الخطوط اإليرانية، وأبرمت بوينغ اتفاقية منفصلة لبيع طـائـرات بقيمة 3 مـلـيـارات دوالر لـخـطـوط «آســمــان» اإليــرانــيــة. واعــتــبــرت «إي بــي ســي نــيــوز» أن التهديد بـاالنـسـحـاب األمـريـكـي مــن االتــفــاق الــنــووي كــان وحده كافيًا لتخويف الشركات التي تنأى بنفسها عـن املخاطر، مثل شركة بوينغ التي أرجأت تنفيذ العقود التي أبرمتها. أمـــا بالنسبة لــشــركــات الــنــفــط، فـهـي ال تـــزال تـتـخـوف مــن تنفيذ عقودها بسبب الخشية من عودة العقوبات، ما عدا شركة «توتال» الفرنسية العمالقة التي وقعت في يوليو املاضي اتفاقًا بقيمة 20 مليار دوالر ملدة 20 عامًا مع إيران، وشركة نفط صينية لتطوير حقل الغاز الجنوبي الضخم في جنوب فارس. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس، إن فرنسا وبريطانيا وأملانيا ستبقي على االتفاق النووي بـغـض الـنـظـر عــن قـــرار واشــنــطــن األســبــوع الـــقـــادم، بـاعـتـبـار أنه السبيل الوحيد لحظر االنتشار الـنـووي. واعتبر الوزير أن هذا االتفاق يمنع إيران من امتالك سالح نووي. فيما قال وزير الخارجية األملاني هايكو ماس أمس، إن بالده ال ترى أي سبب إللغاء االتفاق النووي. وأضــــاف فــي مـؤتـمـر صـحـفـي مــع نـظـيـره الـفـرنـسـي «نـخـشـى أن يؤدي الفشل إلى تصعيد». ونـاشـد وزيــر الخارجية البريطاني بـوريـس جونسون الرئيس األمريكي دونالد ترمب أال يقرر إنهاء االتفاق الـنـووي، معترفا أن االتـــفـــاق بــه نــقــاط ضـعـف لـكـن يـمـكـن حـلـهـا مــع الـــوقـــت. وأقر جونسون فـي مقال فـي صحيفة «نـيـويـورك تايمز» بـأن االتفاق الــنــووي بــه نـقـاط ضـعـف بـالـتـأكـيـد، لكنني مقتنع أن باإلمكان إصــالحــهــا، كـاشـفـا أنـــه حـتـى هـــذه الـلـحـظـة تـعـمـل بـريـطـانـيـا مع إدارة ترمب وحلفائنا الفرنسيني واألملان لضمان إصالحها. وزار جونسون واشنطن ملدة يومني إلقناع إدارة ترمب بعدم التخلي عن االتفاق. وقــــال جــونــســون إنـــه ال يـــرى مــيــزة فــي خــســارة «الــقــيــود» التي يفرضها االتفاق على طموحات إيران النووية، معتبرا أن طهران ستكون املستفيد الوحيد من الخروج من االتفاق.