WIÞd¼ vH AEAEbI(« WKLŠË å…d¹e'« »U½–√ò
«لـيـعـلـم الــقــاصــي والـــدانـــي أن فـلـسـطـني وشـعـبـهـا في وجــــــدان الـــعـــرب واملــســلــمــني، والــقــضــيــة الفلسطينية قضيتنا األولــى، وستظل كذلك، حتى حصول الشعب الفلسطيني الـشـقـيـق عـلـى جـمـيـع حـقـوقـه املشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته املستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». بهذه الكلمات الواضحة القاطعة حدد خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز في قمة القدس التي عقدت في الظهران أخيرا موقف اململكة الثابت والدائم من القضية الفلسطينية. إال أنـــه ولـــﻸســـف الــشــديــد، مـــا يــــزال هــنــاك مغرضون يحاولون تنفيذا ألجندة خارجية استغالل أي موقف لـإسـاءة إلــى اململكة والتشكيك فـي موقفها الواضح مــن القضية الفلسطينية وضـــوح الـشـمـس فــي رابعة النهار، ومن ذلك ما زعمته صحيفة «العربي الجديد» مـحـدودة االنـتـشـار ملالكها عزمي بـشـارة، عـن حضور الـسـفـيـر الــســعــودي فــي مــصــر مــنــدوب املـمـلـكـة الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة نقلي حفلة السفارة اإلسرائيلية في القاهرة، وهو ما نفاه املكتب اإلعالمي للسفارة السعودية بالقاهرة جملة وتفصيال، مؤكدا «أن مثل هــذه اإلشــاعــات مثيرة للشفقة واالستغراب، خصوصا فـي ظـل موقف اململكة الثابت مـن القضية الفلسطينية» وعـــزمـــي بـــشـــارة مــالــك «الــعــربــي الــجــديــد» هـــو عضو الــكــنــيــســت اإلســـرائـــيـــلـــي الـــســـابـــق، وهــــو مـــن عــــرب 48 ويحمل الجنسية اإلسرائيلية، وهو أحد املشاركني في تنسيق حملة مـعـاديـة للمملكة تشترك فيها صحف ممولة قطريًا، وهــو الــذي أحـيـت قطر عـظـام شيطانه الرميم، وجــاءت به من منادمة أهـل القلنسوات تحت قبة الكنيست اإلسرائيلي إلى ضفاف الخليج العربي وأدخلته قصر «الوجبة» يتجول فيه ويرمي باملشورات ضد الخليجيني. وتــشــتــرك فـــي «حــمــلــة الــحــقــد»،حــســابــات عــلــى مواقع الـتـواصـل وصـحـف مثل الخليج الـجـديـد وعــربــي 21 و«العربي الجديد»، و«هافنغتون بوست عربية»، التي يــرأس تحريرها وضــاح الخنفر «مدير قناة الجزيرة الـسـابـق»، الــذي ال يخفي تعلقه املـرضـي بـ«اإلخوان»، إضافة لتلفزيون «العربي الجديد» الـذي تم تأسيسه وتعريبه ليكون نائبًا للفاعل الشيطاني «الجزيرة»، بــعــد أن فــقــدت مـصـداقـيـتـهـا ملـحـاولـتـهـا الــفــاشــلــة في تحريض الشعوب أثناء الربيع العربي، وزعمت أنها سـتـكـشـف املــزيــد وهـــي الــتــي لــم تـسـتـر عــورتــهــا، وهي التابعة لشركة فضاء ات ميديا التي يديرها بشارة. وقامت السعودية بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع األصعدة (السياسية واالقتصادية واالجتماعية)؛ وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به إنما هو واجب تمليه عليها عــقــيــدتــهــا وضــمــيــرهــا وانـــتـــمـــاؤهـــا ألمــتــهــا العربية واإلسالمية. وال يـخـتـلـف اثــنــان عــلــى مــواقــف الــســعــوديــة الداعمة لجميع الـقـضـايـا الـعـربـيـة واإلســالمــيــة، وعـلـى رأسها القضية الفلسطينية، ويعد موقف اململكة من قضية فلسطني مــن الـثـوابـت الرئيسية لسياسة الــدولــة منذ عهد املؤسس بدء ا من مؤتمر لندن عام 1935 املعروف بمؤتمر املائدة املستديرة ملناقشة القضية الفلسطينية، إلى عهد خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبد العزيز. وعند صدور مشروع تقسيم فلسطني الذي أقرته لجنة بـيـل، قــال املـلـك عبد الـعـزيـز مخاطبا الــوزيــر املفوض البريطاني بجدة عــام :1937 ال يوجد عربي صادق يــوافــق عـلـى التقسيم. وأمـــر الــوزيــر املــفــوض أن ينقل لحكومته تحذيرا من أن تقوم بعمل يكون مضرا بعرب فلسطني. ووصـــــف ونــســتــون تــشــرشــل املـــلـــك عــبــد الــعــزيــز بأنه «أصلب وأعند حليف لنا يعارضنا بالنسبة للقضية الفلسطينية». وفـي عـام 1943 أسست السعودية قنصلية عامة لها فــي مدينة الــقــدس بفلسطني لتسهيل االتــصــاالت مع الشعب الفلسطيني وتيسير الدعم لقضيته العادلة. وتوالى دعم ملوك السعودية السياسي لنصرة القضية الـفـلـسـطـيـنـيـة، وتــعــزيــز صــمــود الــشــعــب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته لبناء دولته املستقلة. ومن ذلك مبادرة السالم العربية، التي اقترحها امللك الــراحــل عبد الـلـه بــن عبد الـعـزيـز (ولــي العهد آنذاك) وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد في قمـة بيـروت 2002 لحل النزاع العربي - اإلسرائيلي. كــمــا كــانــت الــســعــوديــة مــن أوائــــل الــــدول الــتــي قدمت الدعم املـادي واملعنوي للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وذلــك في إطــار ما تقدمه من دعـم سخي لقضايا أمتيها العربية واإلسالمية. وكــــــان املـــلـــك ســـلـــمـــان بــــن عـــبـــد الـــعـــزيـــز وال يــــــزال في مقدمة الداعمني للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه املشروعة، وفـي مقدمتها حقه في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريفة، ومن ذلــك تحذيره الرئيس األمريكي مـن عـواقـب االعتراف بــالــقــدس عــاصــمــة إلســـرائـــيـــل، ودعـــوتـــه إلـــى مراجعة القرار، الـذي يمثل «انحيازًا كبيرًا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس». وأخيرا إطالقه اسم القدس على القمة العربية األخيرة التي استضافتها اململكة في مدينة الظهران، وتأكيده «أن القضية الفلسطينية قضيتنا األولى». خالصة القول ليعلم عزمي بشارة ومـن على شاكلته أن اململكة ثابتة على مواقفها املناصرة لقضايا األمة، ولن تحيد عنها شاء من شاء وأبى من أبى.