منح جائزة االعتدال للشخصية التي خدمت منهج االعتدال ومكافحة التطرف
ويأتي ذلك بعد أن حققت جائزة االعتدال حضورا الفتا في العام املاضي، ومشاركة واسعة من داخـــل وخــــارج املـمـلـكـة تجاوزت 300 مــــشــــارك فــــي 3 فــــروع مــنــوعــة إعالمية وبـــــــــــحـــــــــــثـــــــــــيـــــــــــة ومبادرات. وأوضــــــــــــــــــح مـــــــــديـــــــــرمــــــركــــــز األمــــــــــــــــيــــــــــــــــر خـــالـــدالفيصل لـــــالعـــــتـــــدال الدكتورالحسن آلمناخرة، أنهــذاالتعديل يضفي إلـى الجائزة قـوة وأهمية أكـبـر، وتـم اعتماده بعد دراسة الجائزة وتأثيرها في العام املاضي، وتطويرها لتكون بهذا الشكل، مـشـيـرا إلــى أن الــجــائــزة نبعت مــن فـكـر مستشار خـــادم الحرمني الشريفني أمير منطقة مكة املكرمة األمير خالد الفيصل ورؤيته في بناء اإلنسان وتنمية املكان وتحقيق اإلنجاز والتميز واإلبداع فيهما، ونظرته التي عنوانها «ال للتطرف، ال للتكفير، ال للتغريب، نعم لالعتدال في الفكر والسياسة واالقتصاد والثقافة». وقــــال آل مــنــاخــرة: «تــحــظــى الــجــائــزة بـمـكـانـة مـتـمـيـزة مــن خالل ارتباطها باسم األمير خالد الفيصل، ومن خالل أهميتها لتعزيز اإلبــداع وتحفيز املبدعني في مجال االعـتـدال ومكافحة التطرف، وخـــــــاصـــــــةفي ظــلالـــدورالـــذيتـبـذلـهالسعودية فـــي كـــل مـــكـــان لــنــشــر ثقافة االعتدال». وأضــــــــــــــــــــــاف: «تــــــهــــــدف الــــــجــــــائــــــزة إلــــــــى دعــــم وإبـــــــــــــــــــــــراز الـــــجـــــهـــــود واألنــشــطــة واملهارات واملـــــــــبـــــــــادرات الـــــرائـــــدة واملـــــبـــــدعـــــة الـــــتـــــي يقوم بـــهـــا األفـــــــــراد والجماعات والــــــهــــــيــــــئــــــات لتعزيزمفهوماالعتدالوالحصانة الفكرية وتنشر ممارسته فـي املجتمع، وتـكـريـم الشخصيات أو الجهات املتميزة التي قامت بجهود ودور ريادي في تعزيز منهج االعـتـدالوالوسطيةفيالعالم علمياأوفكريا أو اجتماعيا أو سياسيا». وتابع مدير املركز أن الجائزة تـهـدف أيـضـا إلــى إبـــراز الدور الــــعــــام الــــســــعــــودي والــــصــــورة الـــحـــضـــاريـــة الـــتـــي تـــقـــوم بها فــــي مـــجـــال االعــــــتــــــدال وتأكيد دورهـا في تأصيل قيم االعتدال ومــكــافــحــة الــتــطــرف واإلرهـــــــاب، وتـشـجـيـع روح املــبــادرة املتميزة فـــي مــجــال خــدمــة االعــــتــــدال بكافة أشكاله والشجيع على بذل الجهود في مكافحة التطرف. وعــــن مـــجـــاالت الــجــائــزة فـــي نسختها القادمة، أفاد آل مناخرة أنه «سيتم منح جــائــزة االعــتــدال للشخصية الـتـي خدمت منهج االعتدال ومكافحة التطرف واإلرهاب ممن تنطبق عليهم الشروط من خالل إسهامها وإنجازاتها وأعمالها أو قامت بدور ريادي أو جهد بــارز يتعدى مـا هـو واجــب وينتج فائدته ملحوظة وأثر واضح في نجال االعتدال ومحاربة التطرف، وذلك وفـقـا لتقدير لجنة االخـتـيـار وحكمها فــي مــجــاالت العلوم والتقنية والفكر واملعرفة والسياسة والدبلوماسية»، مـؤكـدا الجائزة ستكون مليون ريــال تــوزع على الفائزين بالتساوي أن إذا كانوا أكثر من واحد، وشهادة تقدير، ودرع االعتدال. من جانبه، قال مدير جامعة امللك عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز األمير خالد الفيصل لالعتدال الدكتور عبدالرحمن بن عبيد الـيـوبـي: «إن انتماءنا لهذا الـديـن القويم هـو شــرف ال يضاهيه شــرف، وإن انتماءنا لـهـذه الـبـالد الـطـاهـرة شــرف كبير وعزة وإباء، وإن قيادة هذه البالد املقدسة لهي صمام األمان لكل من الوطن واملواطن، وفي هذا اإلطار نبعت فكرة تأصيل منهج االعتدال السعودي، وكـان فارسها األمير خالد الفيصل، حتى تمحورت الفكرة وتتابعت الجهود إلى أن جاء مشروع االعتدال أكله ثماًرا يانعة». وأضـــــاف: «مـــن الــثــمــار الــتــي قـطـفـنـاهـا فــي هذا الــتــوجــه هـــي جـــائـــزة األمـــيـــر خـــالـــد الفيصل لــــالعــــتــــدال، فــــي رحـــــــاب جـــامـــعـــة املؤسس، وبدعم سخي منه، التي جاءت متميزة في رؤيتها ورسالتها وأهدافها، من خالل تـحـفـيـز األفــــــراد واملؤسسات والقطاعات املجتمعية، لــتــعــزيــز مفهوم
االعـــــــــــتـــــــــــدال والتوعية بمبادراته وأهدافه». يشار إلى أن جائزة األمير خالد الفيصل لالعتدال انطلقت نسختها األولـــــى فـــي يــنــايــر الـــعـــام املـــاضـــي فـــي مـــجـــاالت املحتوى الـرقـمـي والـفـكـري والــشــراكــة املجتمعية، على النحو التالي: 200( ألـف ريــال لألفالم القصيرة، 100و ألــف ريـــال لـلـرسـوم املـتـحـركـة، و05 ألــف ريال للتصوير، و05 ألف ريـال للفنون الرقمية، 100و ألـف ريــال للدارسات اإلحصائية، 150و ألف ريال للترجمة، 100و ألف ريــال للمبادرات اإلبـداعـيـة الفردية، 150و ألفا للمبادرات املؤسساتية اإلبداعي. وحـــددت لـهـا عــدة شـــروط منها أن تحقق املشاركة أحد أهداف الــجــائــزة، وأن تـكـون املشاركة فـــي الـــجـــائـــزة مفتوحة لــــجــــمــــيــــع فــــئــــات املــــــجــــــتــــــمــــــع (أفــــــــــــراد، األمير خالد الفيصل مكرما الفائزين بالجائزة بالنسخة السابقة. مجموعات أو مـؤسـسـات)، ويحق للمشارك الـدخـول فـي أكثر من فــرع مـن فــروع الـجـائـزة (فـرعـني بحد أقــصــى)، وااللــتــزام بقوانني وشروط الجائزة الواردة في نموذج إقراراملشاركة، بجانب االلتزام بتعبئة نموذج املشاركة. وفـــاز فــي فــرع األفــــالم الـقـصـيـرة مـنـاصـفـة كــل مــن فـهـد بــن عليان الرحبي عن فيلم (الحقيقة)، وكلية األعمال بجامعة جدة عن فيلم (ممر الهالك)، وفي فرع الرسوم املتحركة فاز بالجائزة مناصفة كل من فريق بالد الخيال عن فيلم (إرهاب التواصل االجتماعي)، وفيصل بن موسى بن محمد مدربا عن فيلم (القناع)، في حني فاز بالجائزة في فرع الترجمة معهد اللغة اإلنجليزية بجامعة امللك عبدالعزيز بـ (ترجمة 50 مقالة في االعتدال). وفازت املشاركة زكية بنت سهل محسن اللحياني، بجائزة املركز فــي فـــرع املـــبـــادرات الــفــرديــة، الــتــي جــــاءت بــعــنــوان (أنــــا وطني)، وفـي فـرع املـبـادرات املؤسسية فــازت بالجائزة جمعية إطعام عن مبادرتها (إطــعــام)، وفــي فــرع الــدراســات اإلحصائية الكمية فاز بالجائزة مناصفة كل من الدراسة املقدمة من الباحثني الدكتور ناصر بن محمد عبيد الساعدي والدكتورة هناء بنت علي محمد الضحوي، كذلك الدراسة املقدمة من الباحث محمد بن دالج النوب املــطــيــري، فيما حجبت الــجــائــزة فــي فــرع الـفـنـون الـرقـمـيـة وفرع التصوير الفوتوغرافي. وقال األمير خالد الفيصل عقب تكريمه للفائزين بجوائز النسخة االولــى: «أتـقـدم بالشكر والتقدير لخادم الحرمني الشريفني امللك ســـلـــمـــانبــــنعـــبـــدالـــعـــزيـــزوولــــي عـــــــــهـــــــــده األمني على النقلة الحضارية الــــتــــي يـــشـــهـــدهـــا اإلنسان الـــــســـــعـــــودي ويشهدها الــعــالــم أجــمــع»، مضيفا «إن الطريق مفتوح أمام الجميع للوصول للمركز املــرمــوق الــذي نـهـدف إليه جميعا». وأضاف: «إن ما وصل إليه مركز األميرخالدالفيصللالعتدالمنذأنكان ـــــا وحتى وصل إلى ما وصل إليه خطوات جيدة ومباركة تشكر عليها جامعة امللكعبدالعزيزالتي بذلالقائمونعليهاعمال جــــــــــادا لــتــصــل الجائزة واملركز إلى هذا املستوى الــــــــذي نـــشـــهـــده الـــــيـــــوم»، ســـــائـــــال الــــلــــه أن يستمر هـــذا الــتــقــدم وهـــذه الروح الــــطــــمــــوحــــة، مستعرضا تـــــاريـــــخ املـــــركـــــز الــــــــذي بدأ بــكــلــمــة ألــقــاهــا فـــي جامعة املؤسس قبل نحو 7 أعوام. وأضاف الفيصل: «تلك الكلمة الــــتــــي حـــمـــلـــت عـــــنـــــوان منهج االعــــــتــــــدال الــــســــعــــودي تحدثت عــن منهج اململكة منذ تأسيسها وحـــتـــى الــــيــــوم، وهــــو االعــــتــــدال في السياسة والتعليم والثقافة واملسائل االجــتــمــاعــيــة ومــشــاريــع الــتــنــمــيــة وفي شتى املجاالت األخرى». وأضــــــاف: «بــعــد تــلــك الــكــلــمــة أنــشــأ الكرسي في جامعة املـؤسـس، ثم ألقيت كلمة بالجامعة اإلســالمــيــة بـاملـديـنـة املـــنـــورة، أعــقــب ذلـــك أن تحول الكرسي إلى مركز وأصبح له جائزة، وهذا املجال يتسع لكل محب لهذا الوطن، ومن ثم يتولون نشره بدأ باألسرة ثم اآلخرين».