تأييد القصاص على قاتل طليقته وشقيقها أمام مدرستها
أيـدت محكمة االستئناف في جـدة، حكما بالقصاص من مواطن، قتل طليقته وشقيقها أمام املدرسة التي تعمل بها، في حادثة تعود ملا قبل 3 سنوات، إثر خالف بينهما. وكــانــت دائـــرة الـقـصـاص فــي محكمة جــدة قـضـت بإيقاع الـقـصـاص فــي حــق الــقــاتــل، بـعـدمـا تمسك بــه أولــيــاء الدم لطليقته، فيما تــم تأجيل النطق بالحكم فــي مــا يتعلق بشقيقها، بسبب وجود أطفال قصر له. وتم نقض الحكم ليتم رفعه إلى محكمة االستئناف التي أخضعت القضية للكثير من املداوالت والتدقيق والدراسة، على مدى األشهر املاضية، ليتم تأييده أخيرا. وكــانــت تفاصيل الــحــادثــة الشنيعة وقـعـت عـنـدمـا الحق مــواطــن 36( ســنــة) طليقته، لـيـبـادرهـا فــي املـــرة األخيرة بـــإطـــالق 10 رصـــاصـــات عــلــيــهــا، فـتـصـيـبـهـا فـــي رقبتها ورأسها، وتقتل شقيقها الذي كان برفقتها، أمام مدرستها شرقي جــدة، ثـم سلم نفسه للجهات األمنية الحـقـا، ليتم إحالته إلى دائرة النفس في النيابة العامة، فيما جرى نقل السيدة إلى املستشفى لتلقي العالج، لكنها فارقت الحياة بعد أسبوعني من الجريمة. وأمـام دائـرة القصاص في املحكمة أقر الجاني بجريمته التي عزاها لخالف عائلي بينهما، واتضح أن الرصاصات التي أطلقها من مسدس، اخترقت جسد شقيق طليقته مما تسببت في تهتك في كسور في الجمجمة وتهتك ونزيف في املخ وتهتك في الرئتني ونزيف دموي غزير بالصدر، إذ فارق الحياة في الحال، في حني أصيبت طليقته بثالث رصاصات في الكتف والعنق والبطن. وفيما تمسكت أسرة القتيلة والقتيل بالقصاص، اعتبرت املـحـكـمـة مــا أقــــدم عـلـيـه عــمــدا وعــــدوانــــا، إذ إن القتيلني معصوما الدم في حني اكتملت شروط القصاص في حق الــجــانــي، وخـلـصـت بــاإلجــمــاع عـلـى الـحـكـم بقتل الجاني قصاصا، لتتم دراســة الحكم فـي محكمة االستئناف من خـــالل دائـــــرة مــكــونــة مــن 5 قــضــاة أيـــــدوا الــحــكــم ليصبح نهائيا في مرحلة االستئناف.