ركنان يحددهما قصر أو طول نظر
تم تشكيل لجان من جميع أنحاء املنطقة لرؤية شهر رمضان، وكذلك تمت دعوة كل من لديه مقدرة الترائي االنضمام إلى تلك اللجان، والدعوة شملت كل من يرى هالل شهر رمضان، سواء بالعن املجردة أو من خالل املناظير. هذه الدعوة يزداد ارتفاع صوتها مع حلول شهري رمضان وذي الحجة، لهذين الشهرين من تطبيق ركنن من أركان اإلسالم في وقتها املعلوم. وكثير من األعوام حدث شك، دخوال أو خروجا، ومع التطور العلمي ظهرت املناداة بضرورة االعتماد على الرؤية الفلكية من خالل أجهزتها املتقدمة الــتــي تــرصــد دخـــول الـشـهـر بــدقــة عـالـيـة تـصـل لــدرجــة تـحـديـد دخـــول شهر رمضان لعام ..2030 ومع ذلك ما زال النقاش محتدما حول وجـوب رؤيته ملا بالعن املجردة أو االنتقال لتحديد الوقت بواسطة املراصد الفلكية. ومن ال يؤمن باملراصد الفلكية ال يمكن له أن يثق بصحة ثبات أقوال العلم في املواضيع املتعلقة بنتائج دوران األفــالك، وهــذه النوعية كانت مؤخرة ألمور كثيرة حتى إذا صدقها الواقع انجذبوا إلى تصديقها. ويــبــدو أنــه قــد حــان الــوقــت لتثبيت الــرؤيــة مــن خــالل املــراصــد الفلكية، ألن الشرط في دخول الوقت هي الرؤية، سواء كانت تلك الرؤية بالعن املجردة أو بواسطة مناظير (في وقتنا الحالي).. وبدل أن يتم جمع خلق الله للخروج وتحري رؤية دخول الشهر، فقد كفانا الله باألجهزة العلمية التي تجعلنا على يقن بصحة دخول الشهور.. ولو أردنا أن نقف على كلمة (تحري) فهي كلمة تحمل داللة الصواب والخطأ، فلماذا ال نستخدم أداة أكثر يقينا في تثبيت الرؤية؟ وإذا كانت العن املـجـردة هي الوسيلة الوحيدة التي كـان الناس يحددون بها الرؤية في زمـن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد منحنا الله وسيلة نستطيع بها الرؤية بوضوح، ولو كان بعضنا يعاني من طول أو قصر نظر هل يواصل حياته بهذه العلة أم يستخدم نظارة تقيس لها نظره وتجعل رؤيته أكثر وضوحا ودقة؟ هذا سؤال ملن ال يزال رافضا ملعطيات الزمن؟ دعونا نطبق ركنن من أركان اإلسالم بنظر صائب وليس باحتمالية رؤية يشوبها الشك أو اإلصابة أو الخطأ. * كاتب سعودي